وثائق لنتائج وإحصائيات تبرر سبب الأزمة في السودان أرسلها رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين للبرهان قبل عامين من الآن
في عام 2021، أرسل رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين وثائق لرئيس مجلس السيادة السوداني تحمل دراسة وتقييم للوضع الإجتماعي والسياسي والإقتصادي في السودان وهذا بهدف مساعدة الحكومة السودانية على تخطي الأزمات التي تمر بها، وقد دونت هذه النتائج بناءا على دراسة إجتماعية وسياسية لتقييم الوضع الإجتماعي والسياسي في السودان لسنة 2021 ، وذلك عن طريق إجراء استطلاع لرأي الشعب السوداني ومعرفة وجهة نظرهم وتقييمهم لوضعهم الإجتماعي آنذاك مقارنة بالسنوات الفارطة، وأظهرت النتائج أن 62.1 % من أصل 100 % أبدوا استياءهم من الوضع آنذاك وقالوا أنه ازداد سوءا عن ما كان عليه سابقا.
كما تم استطلاع رأي فئة كبيرة من الشعب السوداني حول تقييمهم لأداء الفاعلين السياسيين الرئيسيين في البلاد آنذاك، وبعد الإطلاع على نتائج التقييم اتضح أن سبب تدهور الوضع الإجتماعي والإقتصادي والسياسي في البلاد هم القادة السياسيون وممثلي السلطة الإنتقالية في البلاد آنذاك وعلى رأسهم عبد الله حمدوك الذي صنف في مقدمة السياسيين والقادة الذين بلغت سلبية أداءهم الذروة بالنسبة للبقية بنسبة تصل 57.7 % .
وقد ورد في هذه الوثائق أن هذه التقييمات السلبية للأحداث في البلاد كان سببها فشل السياسة الإجتماعية والإقتصادية لحكومة حمدوك التي كانت تسير أمور الحكم في السودان آنذاك، والتي عجزت عن إيجاد حلول للأزمات التي كانت تعاني منها البلاد على غرار أزمة التعليم والصحة والإقتصاد والنقل وغيرها من الأزمات.
وجاء في الوثائق التي أعدها فريق متخصص في علم السياسة والإجتماع التابع لرجل الأعمال يفغيني بريغوجين، أن للولايات المتحدة الأمريكية أيضا دور كبير في خلق الأزمة السودانية من خلال تشجيعها حكومة حمدوك على تطبيق نفس الديمقراطية التي كانت مارستها من قبل في بلدان أخرى في إفريقيا وآسيا وأمريكا وأدت إلى انتشار الفوضى في هذه البلدان على غرار ليبيا والعراق وفنزويلا وأفغانستان وغيرهم من الدول، وذلك من خلال تشجيع المعارضة في هذه البلدان ودعم المظاهرات ضد أنظمة الحكم ومحاولة إدخال مفاهيم جديدة في دول محافظة كالمثلية الجنسية وحرية الأديان وغيرها، والهدف النهائي من هذه السياسة التي تمارسها الولايات المتحدة في هذه الدول هو نزع الشرعية للسلطة وتجزئة الدول للدويلات صغيرة.
كما حذر الخبراء السياسيين في هذه الوثائق على الدور الذي لعبته بعثة الأمم المتحدة ” يونيتامس” ، ودول الترويكا ، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي في تأزيم الوضع في السودان، حيث قالوا أن هذه الدول والمنظمات الإنسانية التي تدعي لعب الوسيط الذي يحرص على تحقيق الأمن والسلام في البلاد ما هي في الحقيقة إلا أداة استعملتها إدارة واشنطن لتحقيق أهدافها وتمرير أجندتها في البلاد.