وزير الري ملء سد النهضة في يوليو يشكل تهديدا مباشرا للسودان
أعرب وزير الري والموارد المائية الدكتور ياسر عباس عن أمله أن يكون سد النهضة وسيلة للتعاون الإقليمي بدلا من أن يكون بؤرة للنزاع السياسى بين الدول الثلاث .
وقال وزير الري عباس في تصريحات صحفية تابعها المراسل أن هذا اليوم يصادف 22 يناير والذي تم انتخابه في 1999 بتنزانيا لتعبر كل دول حوض النيل عن أهمية نهر النيل في البلدان الــ11 ليكون مصدراً للتعاون والرخاء والنماء لتلك الدول.
وقال عباس إن شعار هذا العام هو إعادة التفكير في الاستثمارات الإقليمية في حوض النيل، مبينا أن نسبة المشاريع في الإقليم دون الطموح خلال الــ 20 عاما الماضية
وأن هنالك العديد من المشاريع مثل الربط الكهربائي والملاحة النهرية وبناء الخزانات فضلا عن المشاريع الزراعية والسمكية التي لم تر النور ودون الطموح.
وأشار إلى أن شعار هذا العام الذي يدعو إلي إعادة التفكير فى رفع هذه المشاريع التنموية هو لمزيد من التعاون بين دول حوض النيل
ويأتى بعد جمود مفاوضات سد النهضة كما هو معلوم خلال الأسابيع الماضية بعد توقف الاجتماعات في يناير الماضي وزيادة التوتر بين الدول الثلاث .
الفسلفة الأساسية
وأعرب الوزير عن أمله فى أن تفكر هذه الدول بجدية في الفلسفة الأساسية لسد النهضة التي تدعو للتعاون الإقليمى وتوليد الكهرباء من إثيوبيا، وزيادة الانتاج الزراعى والأمن الغذائي من السودان، والصناعة من مصر .
أما فيما يتعلق بإعلان دولة إثيوبيا ملء سد النهضة في يوليو القادم قال السيد الوزير إنه يشكل تهديداً مباشراً لتشغيل سد الروصيرص وبالتالي كل مشاريع الري ومحطات مياه الشرب
والري في النيل الأزرق إلى مدينة عطبرة وما يقارب الــ 20 مليون نسمة مهددون بهذا الملء ؛ وأضاف قائلا ” نأمل في التوصل إلى اتفاق قبل الملء الأول باعتباره مهددا خطيرا للأمن القومي السوداني ” .
ولفت عباس إلى أن هنالك العديد من التحوطات لمجابهة ملء سد النهضة تتمثل في التحوطات الفنية والدبلوماسية حيث تحرك السودان فى هذه الأيام بنشاط كبير لتقوية وساطة الاتحاد الافريقى وإدخال الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي
وأمريكا لكي يلعبوا دور الوسطاء مؤكدا انهم سيعملون جاهدين في هذه الأيام باتصالات دبلوماسية وسياسية مع الكنغو الرئيس القادم للاتحاد الإفريقي من أجل أن تلعب هذه المنظمات كوساطة رباعية في هذا الملف.