وسط توتر متصاعد..إسرائيل ترد على اتهامات إيران: “هراء”
رداً على التصريحات الإيرانية الأخيرة بسعيها إلى إشعال حرب، ووسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، نفى مسؤول إسرائيلي الاتهامات التي أطلقها أمس وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
ووصف مسؤول إسرائيلي، اليوم الأحد، تصريح ظريف بأن إسرائيل تحاول خداع الولايات المتحدة لشن حرب على إيران بالـ “هراء“.
كما قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، لإذاعة كان العامة إن إسرائيل هي التي تحتاج أن تكون في حالة تأهب، تحسباً لضربة إيرانية محتملة في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في محيط مطار بغداد، في مثل هذا اليوم (3 يناير) من العام الماضي.
وكان ظريف اتهم أمس إسرائيل بمحاولة إشعال حرب، من خلال التخطيط لهجمات على القوات الأميركية في العراق. وأضاف في تغريدة على حسابه على تويتر أن المخطط الإسرائيلي المزعوم، سيضع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمام مأزق مزيف لإشعال الحرب.
إلى ذلك، زعم أن هناك “معلومات استخبارية جديدة من العراق تؤشر إلى أن عملاء محرِّضين إسرائيليين يخططون لهجمات ضد أميركيين، لربط الرئيس المنتهية ولايته بذريعة لشن حرب“.
أتت تغريدة الوزير الإيراني بعد يومين من اتهامه للرئيس الأميركي بالبحث عن ذريعة للحرب في العراق.
تصاعد التوتر
وأمس أيضا، وعد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي بالرد على “أي خطوة” تستهدف إيران، في ظل التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة. وقال عشية الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري: “سنرد بضربة متكافئة، حاسمة، وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا“.
وسبق لترمب أن حذّر إيران من أنه سيحملها المسؤولية في حال مقتل أي من مواطنيه في العراق، وذلك بعد استهداف صاروخي قرب السفارة الأميركية في بغداد الشهر الماضي، اتهمت واشنطن فصائل عراقية قريبة من طهران بالوقوف خلفه.
يشار إلى أن تحركات عسكرية أميركية رصدت مؤخرا في المنطقة، شملت توجه حاملة الطائرات “يو أس أس نيميتز” وقطع بحرية مرتبطة بها إلى مياه الخليج في الأسابيع الماضية، وتحليق قاذفات استراتيجية من طراز “بي-52” فوق الخليج مرتين في الآونة الأخيرة.
لكن تقارير صحافية أميركية أفادت هذا الأسبوع بأن وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر أمر بعودة “نيميتز” إلى بلادها. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخطوة كانت بمثابة إشارة “خفض تصعيد” حيال طهران، بعد الخشية من وقوع مواجهة بين الطرفين قبل خروج ترمب من البيت الأبيض في 20 يناير.