أدركوا قضية دار حامد قبل أن تلحق بالدمازين!!
🔹قبل تسعة أشهر ونيف حدثت واقعة في منطقة (تفلنق) ببادية دار حامد بين إحدى قبائل دار حامد (الهبابين) وواحدة من بطون قبائل الجبال البحرية (كتول) ولسبب تافه وبسيط في صراع حول (مشرع ماء) غارت بسببه قبيلة (كتول) على قرية (تفلنق) مستخدمةً سيارات الدفع الرباعي والرشاشات والأسلحة الثقيلة، راح ضحية هذه الغارة ٣٣شخص ٨ من قبيلة (كتول) و٢٥ من دار حامد بينهم ٤ نساء، إلى هنا والأمر طبيعي فالصراعات القبلية خلال السنين العجاف الأخيرة أصبحت أكثر من عادية.
♦️ غير الطبيعي والمؤسف حقاً هو فشل أو سمِّه تقاعس الشرطة في القبض على الجناة رغم مرور تسعة أشهر على القضية في منطقة لا توجد بها غابات ولا سلسلة جبال ليتوارى خلفها الجناة وفي رقعة جغرافية لم تشهد صراعات قبلية من قبل.
🔹 أس البلاء هو أن حركة العدل والمساواة بعد أن دمرت دارفور وأحرقت الحرث والنسل فيها لجأت لشمال كردفان الآمنة وأنشأت معسكراً جندت خلاله بعض الشباب الذين لم يسمعوا بحركة العدل إلا عند فتح المعسكر وبدأت في نقل دائرة الصراع من دارفور لشمال كردفان وتشير المعلومات لاستخدام سيارات وأسلحة العدل والمساواة في الصراع بين قبيلتي (كتول) و(دار حامد).
♦️ السؤال الذي يحتاج لإجابة عاجلة من مدير عام الشرطة ووزير الداخلية هو لماذا فشلت شرطة شمال كردفان في القبض على الجناة رغم مرور أكثر من تسعة أشهر على الحادثة التي هزت كردفان؟
🔹 هل يعتبر الأمر تقاعس أم تواطؤ أم قلة حيلة وخوف من العدل والمساواة التي أصبح رئيسها وزيراً للمالية تخشى الشرطة غضبته وحرمان الشرطة من التمويل؟
اذا كان المدير العام للشرطة لا يعلم فتلك مصيبة وإذا كان يعلم ويصمت فالمصيبة أكبر؟!!.
♦️ عدم تنفيذ شرطة شمال كردفان لأوامر القبض على الجناة أثار موجة من الاحتقان وسط أسر الضحايا الذين بدأوا يفكرون في أخذ الثأر بايديهم مما ينذر بتكرار كارثة الدمازين بشمال كردفان من خلال السلاح المنتشر في أيدي الأهالي ووجود معسكر للعدل والمساواة بكامل العتاد وسط منطقة آمنة.
🔹 حتى لا يقع الفأس في الرأس وينتشر القتل وتتسع دائرة الصراع نطالب البرهان واللجنة الأمنية بإقالة مدير شرطة شمال كردفان ومحاسبة المدير العام للشرطة وإغلاق معسكر العدل والمساواة بمنطقة أبو جالب واحتواء الأمر قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.
نسأل الله السلامة 🤲
هيثم محمود