أزمة سد النهضة.. السيسي يخاطب المصريين ويدعو للتحلي بالصبر
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن قلق المصريين بشأن سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل “مقدر ومشروع”، مجددا تأكيداته علي أن بلاده لن تفرط في حقوقها المائية.
وخاطب السيسي المصريين قائلا: “أقدر قلقكم حيال أزمة سد النهضة وأشارككم هذا القلق واعتبره ظاهرة صحية وتنطلق من خوف المصريين وحبهم لبلدهم”.
وأضاف “لكني أدعوا المصريين إلى التحلي بالصبر”، مشيرا إلى أن المسار التفاوضي يحتاج إلى الصبر.
وأشار الرئيس المصري خلال حضوره احتفالا بإفتتاح عدد من المشروعات بقناة السويس ومدن القناة، إلى أن هناك ضغوط تمارسها لدفع الجهود للتوصل لحل الأزمة عبر التفاوض.
ونوه إلى أن القاهرة شهدت نشاطا دبلوماسيا مكثفا، حيث زار القاهرة المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي رئيس دولة الكونغو، ودارت المباحثات كافة بهدف التوصل إلى حل للأزمة عبر السبيل التفاوضي.
وكرر السيسي تأكيداته على أن بلاده لن تفرط في حقوقها المائية، وقال:”حقوقنا لن يتم المساس بها”.
وتأتي تصريحات السيسي في وقت تعثرت المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وجاءت تصريحات الرئيس المصري بعد ساعات من إعراب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، عن أمله في استئناف مفاوضات سد النهضة.
رعاية الاتحاد الإفريقي للمفاوضات
وأشار المتحدث باسم الوزارة السفير دينا مفتي، إلى أن “مصر والسودان تسعيان لتدويل قضية سد النهضة، بينما نحن متمسكون برعاية الاتحاد الإفريقي للمفاوضات”.
وطالب مفتي دولتي المصب (مصر والسودان) بـ”اتفاق شامل وملزم حول آليات ملء وتشغيل السد”، قبل البدء في الملء الثاني المقرر في يوليو وأغسطس المقبلين.
كما عبر مفتي عن أمله في أن تثمر لقاءات الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي في كسر جمود المفاوضات، فيما طالب المبعوث الأميركي بـ”حل مربح” لجميع الأطراف في أزمة سد النهضة.
وقد وصل الرئيس الكونغولي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي حاليا، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإثيوبيين بشأن مفاوضات سد النهضة المتعثرة.
وتأتي زيارة تشيسكيدي إلى إثيوبيا ضمن جولة يقوم بها في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، بغرض الوصول إلى تفاهمات بين الدول الثلاث قبل موعد الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.