أعمال عنف في رانغون بين ناشطين موالين للجيش البورمي وسكان
تواجه ناشطون موالون للمجلس العسكري في بورما كانوا يحملون خراطيم ومقاليع، وسكانٌ من رانغون الخميس في تصعيد مفاجئ للتوتر بعد أسابيع من التظاهرات الحاشدة ضد الانقلاب العسكري في البلاد.
وتظاهر في وسط أكبر مدينة في بورما مئات الناشطين الموالين للجيش حاملين لافتات كُتب عليها “ندعم قواتنا الدفاعية”.
وأعطتهم السلطات إذن الوصول إلى معبد سولي الرمزي، الواقع على تقاطع رئيسي تم إغلاقه في الأيام الأخيرة لمنع المتظاهرين المناهضين للانقلاب من التجمع فيه.
وبدأ السكان القرع على الأواني، في خطوة أصبحت رمزاً للمقاومة المناهضة للعسكريين، احتجاجاً على التظاهرة المؤيدة للجيش.
واندلعت صدامات ظهراً في محيط محطة القطارات المركزية في رانغون.
واستهدف ناشطون موالون للجيش وبعضهم كان يحمل خراطيم وسكاكين ويستخدم المقاليع لرشق الحجارة، السكان الذين كانوا يصرخون.
وروى أونغ زين لين (38 عاماً) الذي يعيش على مقربة من المكان، لوكالة فرانس برس “استهدفونا بمقاليع من على متن سيارة، أُصيب أكثر من عشرة أشخاص بجروح في الرأس”.
وقال إن السكان الذين يفوق عددهم عدد الناشطين الموالين للجيش، ردّوا وأوقفوا البعض منهم ممن كانوا يحملون هروات وسكاكين صغيرة ومقاليع.
عندما وصلت الشرطة، أمسك أطفال ونساء أذرع بعضهم لتشكيل درع بشري، خشية أن تحاول قوات الأمن توقيف بعض السكان.
وقال زاو أو الذي أُصيب بجروح في الأضلاع جراء المواجهات، لفرانس برس “أعتقد أن (مناصري الجيش) لديهم الحقّ في التظاهر لكن لم يكن ينبغي عليهم استخدام الأسلحة”.
وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة في المكان وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، رجلاً يحمل سكيناً يطارد سكاناً في وسط المدينة.
داخل حرم جامعة رانغون، تظاهر طلابٌ بشكل سلمي حاملين الأعلام الحمراء وهو لون رمزي للرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية، حزب الزعيمة البرومية أونغ سان سو تشي التي لا تزال محتجزة منذ أن اعتُقلت خلال انقلاب الأول من شباط/فبراير.