أكثرهم لم يتجاوز الرابعة عشر ، طلعوا لينا مسدسات
هم نفس الشباب الذين يعتدون على الشرطة والأجهزة الأمنية، هم نفسهم من يغلق الشوارع في وجه المرضى والمحتاجين ، هم نفسهم من يمكنهم القتل أيضا ، هم نفس الشباب الذي شحنتهم الحرية والتغيير لمقارعة الدولة العميقة والحزب الشيوعي والعسكر والمجتمع ، هم نفسهم من يرفعون شعارات البل والدوس ، هم نفس الصبية الذين طالما قالت الاحزاب أنهم سلميين وأن ما تم اتهامهم به من تكسير وتهشيم واعتداء هو فبركات وادعاءات كاذبة ، هم نفس الصبية الذين يتم شحنهم لمواجهة آليات الشرطة وجنودها ، هم نفسهم الذين نهبوا معدات الشرطة والبمبان واشتبكوا معها واصابوا عدد من افرادها ، وكذلك مات العديد منهم في المظاهرات وهتفتم بالقصاص لهم وخاطبتم المنظمات الدولية تستعطفونها بدمائهم ، هم نفس الصبية الذين لقنتموهم شعار (يا نجيب حقهم يا نموت زيهم) .
فالمجد لهم كما قلتم والمجدد للساتك ولمن أشعلها ولمن اشتعل بها ، ولمن حول هؤلاء الصبية لكتلة من الكراهية وعدم احترام الرأي الآخر ، كتلة من العنف المتحرك الذي لا يرحم أحدا ولا يعترف بآخر …
حنان حسن