ألمانيا تقوم بفصل الناشط الرفاعي من منصبه بسبب دعمه للقضية الفلسطينية
صرح الناشط السوري معتصم الرفاعي، أنه تم فصله من منصبه الحكومي الذي تقلده مؤخراً في ألمانيا التي يقيم فيها كلاجئ منذ خمس سنوات بسبب موقفه الداعم لفلسطين .
وقدم الرفاعي إلى ألمانيا عام 2016 مثل عدد كبير من السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم، قبل أن ينجح في إتقان اللغة الألمانية ويواصل دراسته بجانب المشاركة في سلسلة فعاليات تطوعية انتهت به إلى الشهرة والحصول على عضوية ”المجلس الاستشاري للشباب“.
بيان في فيسبوك
وقال الرفاعي في بيان نشره على صفحته في ”فيسبوك“: ”قامت رئاسة الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بسحب تعييني كعضو في المجلس الاستشاري للشباب، بعد سيل من الضغوطات التي تعرضت لها من قبل اللوبي الصهيوني في ألمانيا“.
وأضاف الشاب الذي ينحدر من محافظة درعا في جنوب سوريا، أن ”ذلك القرار جاء نتيجة مواقفي المعلنة المتضامنة مع حقوق الإنسان بشكل عام ورفضي للانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل بحق الإنسان الفلسطيني، وليس آخرها ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة“.
وتابع ”كان لي الشرف بتعييني عضواً في المجلس الاستشاري للشباب في الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، كما هو شرفٌ لي أيضاً أن يتم سحب عضويتي من المجلس، بسبب انحيازي لحقوق الإنسان، وتوصيفي الاحتلال الإسرائيلي باعتباره نظام فصل عنصري (أبارتهايد)“.
واختتم بيانه بالقول ”يؤسفني رضوخ الوزارة لضغوطات اللوبي الصهيوني في ألمانيا. ونضالي هو نضال مفتوح ضد جميع منتهكي حقوق الإنسان، من نظام الأسد إلى نظام (الأبارتهايد) في إسرائيل. وأعتقد جازماً أنه لو لم تكن لمواقفي العلنية أثر على توضيح طبيعة الصراع القائم حالياً في فلسطين، لما تحرك اللوبي الصهيوني بحملته الممنهجة إعلامياً وسياسياً ضدي. وهذه البداية وليست النهاية“.