هطلت أمطار غزيرة في ولاية الخرطوم السودانية، مصحوبة بزوابع رعدية وعواصف استمرت لنحو خمس ساعات، ما حول طرقات العاصمة إلى أنهار تسبح فيها السيارات والبشر، وسيول في معظم أحياء المدينة، كما تسببت في انهيار بعض المنازل والمنشآت، وزيادة كبيرة في مناسيب النيل، ما دفع السلطات إلى التحذير من مخاطر فيضان محتمل في ظل تجاوز بعض الأنهر لمناسيب الفيضان القياسية.وكشفت متابعات «الشرق الأوسط» أمس أن أجزاء واسعة من مدن الولاية شهدت سيولاً خفيفة إلى متوسطة، ساعد على زيادة خطورتها ضعف بنية تصريف مياه الأمطار، التي أسهمت في تحويل طرقات ومجاري السيول الطبيعية في الولاية لبحيرات من المياه العذبة، فانهارت منازل ومنشآت في عدد من أحياء المدينة.وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية في وقت سابق من الأسبوع الجاري من هطول أمطار غزيرة، مصحوبة بزوابع رعدية وعواصف، وأدت لهطول أمطار في أم درمان وشرق النيل وأحياء الخرطوم، وامتدت حتى منطقة جبل أولياء إلى الجنوب.ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية «سونا»، فقد تضررت من غزارة المياه أحياء غرب أم درمان، الفتيحاب، الحاج يوسف، شمبات، الدروشاب، شرق النيل، جبل أولياء، وأم بدة، وهي أحياء تفتقر إلى بنية تحتية لتصريف مياه الأمطار.وجرفت الأمطار الغزيرة، التي هطلت أمس، الطريق البري الرابط بين مدينتي عطبرة وبورتسودان، شمال وشرق البلاد، وأغرقت نحو عشر قرى في ولاية النيل الأبيض بمحلية الجبلين جنوب البلاد، كما ألحقت خسائر فادحة بالمشاريع الزراعية هناك.وأدى الهطول الكثيف للأمطار في منطقة الدندر (جنوب) إلى زيادة معدلات الفيضان في نهر الدندر، ليسجل منسوباً بلغ 13.64 متر، كما فاضت مجاري المياه الأخرى «خيران» ما أخرج النهر الموسمي من مجراه الرئيسي.وتسببت الأمطار الغزيرة في ولاية القضارف (شرق) في ارتفاع منسوب نهر الرهد والأودية، ومجاري السيول المغذية له، وغمرت المياه عدداً من القرى بالمنطقة، وأحدثت أضراراً بالغة في عدد من المنازل.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
فيروس كورونا.. أحدث الأخبار وآخر المستجدات
مارس 2, 2020