أن قاموا بمحو إنجازات الإنقاذ من الإنترنت فهل سيمحوها من الواقع
قامت وزارة الإعلام والاتصالات ، مؤخراً وفق لجنة إزالة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ، بحظر أي مواد تصور إنجازات فترة حكم البشير ، ولكن أن قاموا بحذفها وحظرها هل سيقومون بتدميرها على أرض الواقع ، فانجازات الإنقاذ لم تكن مجرد حبر على ورق بل كانت قيمة اساسيه يعيشها الناس وتحدثت فروق كبيرة في مجتمعهم ، وبينما نشهد هذه الأيام ، تصريحات بقطوعات الكهرباء وعدم السيطرة على الوضع ، نستعرض لكم جزء بسيطا من إنجازات الإنقاذ في مجال الكهرباء بكل أوجهها الثلاثة ، فعند قامت ثورة الانقاذ الوطني ، كانت السعات المركبة بالشبكة القومية ومحطات المدن خارج الشبكة في حدود ال 500 ميقاوات ، من خزان سنار والرصيرص و خشم القربة ومحطة بري الحراريه والمرحلة الأولى لمحطة بحري الحرارية وبعض عواصم الولايات ، بينما بلغت السعات المركبة لمحطات توليد الكهرباء التي شيدتها حكومة الإنقاذ 4020 ميقاوات ، وتم ذلك إستنادا إلى الخطة الإستراتيجية للهيئة القومية للكهرباء الموضوعة بواسطة شركة بي بي بور الإنجليزية بمعدل نمو مقداره 12 ٪ سنويا” ، وتعتبر فترة الإنقاذ هي الفترة الذهبية للتطور الفعلي لقطاع الكهرباء عبر محاوره الثلاثة المعروفة ، محور التوليد الكهربائي (حراري،مائي وطاقات متجددة وبديلة) ، فقد انشئت محطة كهرباء سد مروي وسد عطبرة وستيت ، وأيضاً تعلية خزان الروصيرص والتي ساهمت في مضاعفة الطاقة المنتجة في سدي الروصيرص ومروي ، إضافة ل3 مراحل بمحطة بحري الحرارية ، وانشاء محطة توليد كهرباء ام دباكر بكوستي ، و انشاء محطة توليد كهرباء قري ، وجبل أولياء وقري 3 ، وأيضاً محطة توليد الفاشر الجديدة ، ومحطة توليد الجنينة الجديدة ، وإنشاء محطة توليد كهرباء بورتسودان(كلانييب) ، وأيضاً في الضعين وزالنجي وكادقلي والفاشر ، وفي مجال كهرباء النقل عملت علي نقل الكهرباء من محطات التوليد عبر خطوط وأبراج الضغط العالي إلي محطات التوزيع وكبار الزبائن حيث تمددت شبكة نقل الكهرباء الي وادي حلفا شمالا وربطها بالجارة مصر والي بورتسودان واروما وارتيريا شرقا وربط الشبكه باثيوبيا بسعة 300 ميقاواط حيث ظل الإمداد الإثيوبي مستمرا الي اليوم ثم الي الأبيض والدلنج والفولة وبابنوسة غربا” وتم التوسع في شبكة النقل بأن شييدت خطوط نقل الكهرباء ، و المحطات التحويلية بمستويات الجهد العالي (500/220/110/66) ك ف (بحيث تم إنشاء عدد 53 محطة تحويلية خلال ال30عاما” إضافة لعدد 20 محطة قديمة ليصبح العدد الكلي المحطات التحويلية 73 محطة بنسبة زيادة بلغت 265٪ مقارنة بالمحطات القديمة ، وفي محور مركز التحكم القوميتم إنشاء مركز التحكم القومي للكهرباء National Electricity Control Centre بمنطقة سوبا بأحدث نظم SCADA SYSTEM في الشرق الأوسط ويعمل المركز علي التحكم الآلي في إدارة الأحمال وتشغيل الشبكة القومية للكهرباء من خطوط ومحطات و كذلك يساهم في إعداد الدراسات المستقبلية لنمؤ وتوقعات الإحمال ،وتم انشاء شبكة إتصالات متكاملة عبر كوابل fiber optical التي تقوم بنقل البيانات الخاصة بأنشطة الكهرباء ويتم إستئجار السعات الإضافية لشركات الإتصالات ،و شهد محور التوزيع طفرة ونقلة كبيرة من التطور والزيادة في مجمل الأنشطة ومكونات شبكة التوزيع من حيث زيادة عدد وسعات محطات التوزيع وزيادة أطوال خطوط الضغط المتوسط والمنخض وزيادة اعداد المشتركين بالإضافة الي التطور في مدخلات الإنتاح والنظم التقنية الذكية الخاصة بتوزيع الكهرباء ، وبعد كل هذه الإنجازات أرادت وزارة الإعلام والاتصالات بتخصيص ميزانية كبيرة لإنشاء أفلام وثائقية ومنشورات من شأنها تشويه سمعة البشير ونظام الإنقاذ الذين يجلسون الان على خيرات عقول قد بنْت السودان ، وازاحت اوجة الدمار الشامل الذي أحدثه نظام الصادق المهدي من قبل ، وانعشت اقتصاده وبالكاد هم يتبطرون اليوم وغدا سيبكون الحسرة والندم على أفعالهم ، فلماذا لا يقوم التابعين لنظام الإنقاذ بإنشاء فيديوهات وأفلام وكتب تحكي إنجازاتهم وتثبت أقدامهم ، وتفكك افكار التمكين بالاثبات والبرهان والدليل .