إستبسال أطفال المسيرية !!يَحرك غيرة المتآمرين
ترد إلينا الأخبار بأن أطفال المسيرية الرعاة قد خاضوا معركة غير متكافئة دفاعاً عن أنفسهم وماشيتهم ،وإستطاع ثلاثة أطفال أعمارهم دون الثامنة عشر ،على دحر قوات ولصوص الحركة الشعبية جناح الحِلو في الجبال الغربية،بكل شجاعة وإستبسال وثبات ،واهلنا قالوا “الما بموت في ماله وعياله أكفر” وهكذا فعل الصبية الرعاة في سهول دار المسيرية ، وعندما فشل لصوص الحلو في تنفيذ مهمة سِرقة الماشية ،قاموا بقذف الأبقار بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ،مما أحدث خسائر في الأبقار .
معروف عن الحركة الشعبية جناح الحلو في الجبال الغربية أنها جُبلت على الغدر والخيانة وسِرقة أموال الغلابة تحت مشهد ومسمع قائدها الذي يدعي النضال من أجل الديمقراطية والحرية !المفقودة أسسها داخل حركته ،التي تعودت على السلب والنهب من أجل الإعاشة!!!.
هُناك خطأ إستراتيجي ظل مُمارس منذ إندلاع تمرد الحركة الشعبية في جبال النوبة ،وقد قزم مقدرات الحركة النضالية ! مهاجمتها للسكان المحليين على أساس عرقي في تصفية ممنهجة تهدف إلى إخراج الرعاة من المنطقة بإستخدام سياسة الأرض المحروقة ،إلا أن المخطط الشرير لم تستطع الحركة إكمال حلقاته في السابق ،بيد أننا نلاحظ تمدد الحركة الشعبية في منطقة لقاوة تحت سمع وبصر السلطات الحكومية ومباركتها.
في أشد سنين التمرد القاسية في ثمنينيات القرن الماضي ،ظل الرعاة يتجولون بماشيتهم في مراعيهم حول سهول لقاوة وصولاً إلى نمر شاقو والفقرا وفي بعض الأحيان إلى مناطق تُلشي ،إلا أننا اليوم نتفاجأ بأن الحركة الشعبية تعتدي على رعاة المسيرية في منطقة بالقرب من حامية لقاوة وتصوب أسلحتها الثقيلة والخفيفة بصورة عشوائية وإستهداف حاقد ،دون أن تُحرك قيادة حامية لقاوة ساكناً ،بل الأسوأ من ذلك والمخجل حقاً !!سماعنا خبر أن :الرائد آدم بشير يوسف ،قد ألقى القبض على الشباب الذين تصدوا لهجمات الحركة الشعبية ورمى بهم في حراسة شرطة لقاوة ،بمعاونة مدير الشُرطة :جمعة التوم بخيت ،ليقضي الأطفال الضحايا ليلة أمس محبوسين الإرادة بصورة توضح إختلال ميزان العدالة وضياع هيبة الدولة ،لتكتمل المؤامرة اليوم بمثول الأطفال أمام قاضي لقاوة المدعو :مبارك محمد سعيد .رغم غياب الرائد آدم بشير الشاكي ،وعدم وجود وكيل نيابة في لقاوة ،أصدر القاضي مبارك حكماً مجحفا لا ادري على أي مادة قانونية إستند عليها القاضي ليحكم على الاطفال الثلاثة ب(مصادرة سلاحهم ،وغرامة قُدرت ب ١٠ ألف ) وهم :
1》درموت حكمدار درمود
2》حسن برام
3》درموت حسن حكمدار
على أي أساس بناء القاضي حكمه؟ ومتى إكتملت التحريات؟!ولماذا رائد الحامية لم يهب لحماية الرعاة ،بل سعى إلى التنكيل بهم بعد ما أدهشته بسالتهم ؟!وما هو السند القانوني الذي من خلاله الشرطة أدخلت هؤلاء الصبية في حراستها ليلة أمس؟!وآين المدير التنفيذي لمحلية لقاوة ،ولجنته الأمنية من هذة الأخطاء التي تثير حفظية أهل الضحايا؟!وهل بحكمهم هذا يسطيعون كسر كرامة الرعاة ،ليكونوا أزلاء أمام الحركة الشعبية جناح الحلو ولصوصها؟!.
رغم أننا نراقب عن كثب ونحن بعيدين جغرافيا إلا أننا مربوطين وجدانيا بأهلنا وقضاياهم !!وأنني ليست ميالة إلى التصنيفات القبلية الضيقة إلا أن جذور الرائد آدم بشير يوسف القبلية وإشتراك مدير الشرطة جمعة التوم بخيت والقاضي مبارك محمد سعيد في السعي للتشفي والتنكيل بأطفال الرعاة ،يجعلنا نعيد النظر كرتين ونطلب من السلطات الولائية أن تخرج من دائرة الصمت ،وتتحمل مسؤوليتها كاملة ،وإخضاع الجميع للمسائلة والمحاسبة الفورية ،وحسم تمدد حركة الحلو وإفسادها للنسيج الإجتماعي بين مكونات المنطقة ،وعلى الإدارات الأهلية الإنتباه للمؤامرة التي تُحاك من قبل هؤلاء الثُلاثي المجحف ،وتدخلات الحركة الشعبية ،ومعالجة الإشكالات برؤية حاسمة تحفظ حقوق الجميع ،وعلى مجتمعات المسيرية مواجهة كل من يفكر في سلبهم حقوقهم التاريخية في دار المسيرية أو يحجم إنطلاق ماشيتهم في مراعيها المتعارف عليها .
ويبقى السؤال مطروح للسيادة :
الرعاة في لقاوة !!تحت نيرات حركة الحِلو !وإختلال ميزان العدالة عند السلطات المحلية!!وغياب الولاية !هل سينصفهم المركز؟!.
ولنا عودة
فاطمة لقاوة