إيران تدعم اقتصاد النظام السوري المنهار بسيارة بدلآ من أزمات المواطن
أعلنت طهران عن دعمها لاقتصاد النظام السوري، ولكن هذه المرة من خلال العمل على إعادة تشغيل الشركة ” السورية – الإيرانية” لصناعة السيارات “سيامكو”، بدلا من دعم اقتصاد النظام المنهار أساساً بأمور تخفف من أزمات المواطن المعيشية والحياتية اليومية.
وفي التفاصيل التي تابعتها مصادر، اتفقت حكومة النظام مع وفد إيراني بقيادة المدعو “سورنا ستاري” معاون الرئيس الإيراني للشؤون العلمية والتقنية، والسفير الإيراني بدمشق “جواد ترك آبادي”، على إعادة تشغيل شركة “سيامكو” وإحيائها من جديد، وإعادة تفعيل الخط الائتماني المشترك والمشاريع التي توقفت نتيجة الحرب.
وادعى الوفد الإيراني أن هذه الخطوة ستساهم في تحريك عجلة الاقتصاد والنهوض صناعياً واقتصادياً بعد الحرب التي تعرضت لها سوريا، وستعزز من وقوف طهران إلى جانب سوريا أيضا.
وأشار الوفد الإيراني إلى أن طهران هدفها جعل النظام السوري يستفيد من تجربتها في تطوير القطاع الصناعي باستخدام التكنولوجيا الحديثة، حسب زعمه.
القطاع التكنولوجي الصناعي في إيران
وأضاف أن “القطاع التكنولوجي الصناعي في إيران هو قطاع جديد نسبياً ويتطور بدعم حكومي، ويعتمد على الطلاب الذين درسوا اختصاصات تقنية وحيوية، ودعمهم لفتح مساحة وفضاء جديد في الاقتصاد الإيراني، وأنه بالتعاون المشترك سيتم التطور والدفع في هذا المجال في سوريا أيضاً، وهناك فرص كبيرة ومتاحة للجانبين صناعياً ولدينا الرغبة لذلك”.
ومطلع /فبراير الماضي، هاجم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية والبرلماني السابق، المدعو “فارس الشهابي”، والمعروف بولائه الشديد لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، روسيا وإيران والصين، متهما إياهم بالتسبب بفقر وتعاسة السوريين في مناطق سيطرة النظام.
واعترف “الشهابي” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، حسب ما رصدت مصادر، غياب الدعم المقدم من تلك الدول للنظام وقال: “الحليف الروسي أكبر منتج للقمح في العالم، والحليف الإيراني من أكبر منتجي النفط في العالم، والحليف الصيني أكبر اقتصاد في العالم! و المواطن السوري (الصامد) على خط المواجهة الأول في معركة تغير وجه الكرة الارضية و الدفاع عن الحضارة البشرية يزداد فقراً و تعاسةً”.
وتسعى إيران لاستغلال الأزمات الاقتصادية التي يواجهها السوريون في مناطق النظام، من خلال تغلغلها في كافة المفاصل الاقتصادية والتجارية والتعليمية.