إيران.. مصادر تتحدث عن تدهور صحة خامنئي وتسليم السلطة
أفادت مصادر من داخل إيران بأن المرشد الإيراني علي خامنئي نقل جميع سلطاته إلى نجله مجتبى بعد تدهور حالته الصحية، في وقت تمر البلاد مع أزمات عديدة آخرها اغتيال أحد أبرز علمائها في المجال النووي قبل نحو أسبوع داخل طهران.
وكتب الصحافي الإيراني محمد أحوازي على حسابه في تويتر أن “مصادر إيرانية تتحدث عن تدهور صحة خامنئي منذ يوم الجمعة”، مضيفا أن “مقربين من خامنئي خائفون جدا على وضعه الصحي هذه المرة“.
وأشار إلى أن المصادر أكدت “أن مهام وصلاحيات مكتب المرشد الإيراني انتقلت إلى نجله مجتبى خامنئي الذي يشرف على عدة دوائر أمنية واستخباراتية في إيران“.
وذكر أحوازي أنه “من غير الواضح حتى الآن سبب تدهور صحة خامنئي هل بسبب معاناته من سرطان البروستات أو نتيجة مرض آخر“.
وأوضح أن “صحة خامنئي تزداد تدهورا منذ يوم الجمعة مما أدى إلى استدعاء كبار الأطباء من مستشفى مسيح دانشوري في طهران“.
ولفت الصحافي الإيراني إلى أن اجتماعا بين خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني كان مقررا الجمعة، ألغي نتيجة هذه التطورات.
5 سيناريوهات لاختيار خليفة خامنئي
ويرى مراقبون أن هناك سيناريوهات يمكن أن تمر بها إيران لاختيار المرشد الجديد خلفاً لخامنئي، تشمل ما يلي:
1- الاختيار التوافقي الأوحد الأوفر حظاً فيه محمود هاشمي شاهرودي، عالم الدين العراقي المولد، الذي استقر في إيران عام 1980 بصفته الممثل الشخصي لباقر الصدر، الذي يتمتع بسمعة طيبة بين الإصلاحيين والأحزاب والشخصيات المحافظة على حد سواء.
2- حلول جماعية تشمل العودة إلى السيناريو الذي تم اتخاذه عام 1989، بإنشاء مجلس للقيادة للوصول إلى تسوية لشكل مؤسسة القيادة من خلال عملية إصلاح دستوري. ومن شأن هذا السيناريو أن يلقى قبولاً لدى جيل الشباب، وتبرز فيه شخصية الرئيس حسن روحاني، وصادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية.
3- استعادة أحداث عام 1989 وينظر هذا السيناريو إلى دور السلطة التنفيذية في تعيين المرشد كما حدث مع خامنئي نفسه، إذ كان رئيساً للدولة عندما تولى هذا المنصب عقب الخميني.
4- تدخل قوي من قوى خارجية يطرق هذا السيناريو احتمال تدخل فاعل من أطراف خارجية في عملية البحث عن مرشد، بهدف تقديم كل طرف رئيساً صورياً له يكون خلفاً لخامنئي، وستكون قيادة الحرس الثوري الأوفر حظاً، ومن الشخصيات المناسبة لتحقيق هذا الدور مصباح يزدي، وحامد رسائي، أو أحمد خاتمي.
5- مرحلة الكرسي الشاغر على غرار ما حدث في الفاتيكان في المدة بين وفاة البابا وانتخاب خليفة له، ومن المرجح أن تكون هذه المرحلة قصيرة، وسيتم تجاوزها من خلال إنشاء مجلس قيادة مؤقت لدرء احتمال اندلاع أنشطة متطرفة في المناطق المضطربة في البلاد.