اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة مهدد بالانهيار
حذرت الحركات المسلحة السودانية الموقعة على اتفاقية السلام بجوبا، الجمعة، من انهيار الاتفاق جراء تماطل المكون العسكري بالحكومة الانتقالية في انفاذ بند الترتيبات الأمنية.
وحمل بيان وقع عليه خمسة من القادة العسكريين للحركات الموقعة الطرف الحكومي ممثلا في المكون العسكري في حالة انهيار “الاتفاق التاريخي” الموقع في 27 أكتوبر الماضي بسبب عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية.
وأكد البيان أنه “بعد مرور سبعة أشهر من توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، لم تخطو الحكومة ممثلة في المكون العسكري خطوة واحدة لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية”.
واتهم المكون العسكري بانتهاج سياسة كسب الوقت وصناعة حركات أخرى لتعقيد المشهد العسكري وتخريب السلام وممارسة ذات ممارسات النظام السابق بهدف اعادة البلاد الى مربع الحرب لتستمر المعاناة والموت كما حدث في مدينة الجنينة بغرب دارفور وبالتالي تستمر ذات المجموعات في احتكار السلطة العسكرية والأمنية.
وأضاف أنه من خلال هذه الممارسات تأكد أن الحكومة ممثلة في المكون العسكري غير جادة وغير راغبة في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
وتابع البيان “امعانا في المراوغة السياسية والأمنية المعروفة صدرت بيانات من بعض الجهات العسكرية تشير إلى أن التأخير في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية سببه التمويل زورا وبهتانا ولذر الرماد في أعين الذين لا يعلمون بواطن الامور”.
وأوضح أن الحكومة تماطلت في تشكيل الآليات واتبعت المراوغة في تشكيل القوة المشتركة لحفظ الأمن وعدم اتخاذ خطوات جادة لاصلاح الأجهزة الأمنية في كل المستويات لتعكس تنوع السودانيين.
وأكدت الحركات المسلحة أن تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية يحتاج الى قرارات من رئيس مجلس السيادة باشراك قادة الكفاح المسلح في إدارة الأجهزة الأمنية بتعيين وزراء دولة في وزارتي الدفاع والداخلية.
وطالبت بتمثيل عادل في هيئة قيادة الأركان المشتركة وقيادة هيئة الشرطة وقيادة الأمن والمخابرات والدعم السريع، علاوة على تشكيل اللجنة الأمنية العليا المشتركة لتنفيذ الترتيبات الأمنية.
ووقع على البيان الفريق جمعة محمد حقار من حركة تحرير السودان، والفريق سليمان صندل من حركة العدل والمساواة، الفريق سعيد يوسف الماهل من التحالف السوداني، العميد صلاح إبراهيم الطاهر من تجمع قوى تحرير السودان والقائد أحمد يحى جدو من حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي.