اتفاق لرفع كفاءة شبكة الربط الكهربائي بين السودان ومصر لتزويد السودان بـ 300 ميقاواط
شهدت العاصمة المصرية القاهرة، يوم الإثنين، مراسم توقيع عقد بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة سيمنس، لرفع كفاءة شبكة الربط الكهربائي إلى السودان. سيكون في مقدور السودان الاستفادة من 300 ميقاواط كهرباء، بعد إبرام اتفاق لرفع كفاءة شبكة الربط الكهربائي مع مصر.
وشهد وزير الكهرباء المصري، محمد شاكر والسفير محمد الياس محمد الحاج سفير السودان بمصر، حفل التوقيع لتوريد وتركيب أجهزة معوضات القدرة لرفع كفاءة شبكة الربط الكهربائي المصدرة للسودان.
مشروع الربط الكهربائي:
وتعهدت مصر في وقتٍ سابق، بتزويد السودان بـ300 ميقاواط من الكهرباء المجانية، لمساعدته بسد فجوة التوليد المتزايدة بنسبة 18% سنوياً.
ويتحمل الجانب المصري تكلفة المشروع البالغة 450 مليون جنيه مصري فيما يتكفل السودان بالاجراءات المدنية والتخليص.
ويسهم المشروع في زيادة الطاقة الكهربائية المصدرة لتصل لـ 300 ميغاواط. وقالت توقعات إن المشروع يساعد في زيادة الربط الكهربائي بين البلدين لاحقاً لقرابة ثلاثة آلاف ميقاواط.
أزمة الطاقة في السودان:
ويعاني السودان من نقص حاد في التوليد الكهربائي، ما حد بالجهات المسؤولة لتنفيذ برمجة للقطوعات تؤدي لغياب الإمداد لساعات يومياً.
وستضاعف معاناة البلاد، في حال قررت إثيوبيا تعبئة سد النهضة، قبل التوصل لاتفاق ملزم مع السودان ومصر.
وحذرت وزارة الري السودانية من انخفاض مناسيب المياه لفترة تقارب الستة أشهر، تبدأ في أبريل، ما يعني خلق مزيد من الصعوبات لقطاع الكهرباء.
مشاريع واستثمارات بين البلدين:
وتبحث الخرطوم والقاهرة ترتيبات تنفيذ ثلاث مشاريع استراتيجية تشمل الربط السككي، والربط الكهربائي، والتدريب في المجالات الانتاجية والخدمية.
هناك ايضا اكثر من 122 مشروعاً صناعياً فى مجالات الأسمنت والبلاستيك والرخام والأدوية ومستحضرات التجميل والأثاث والحديد والصناعات الغذائية، و90 مشروعا خدمياً بقطاعات المقاولات والبنوك والمخازن المبردة والرى والحفريات وخدمات الكهرباء ومختبرات التحليل والمراكز الطبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و17 مشروعاً زراعياً بقطاعات المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيوانى والدواجن ونشاط صيد الأسماك.
وشهدت علاقات السودان ومصر تقارباً ملحوظاً الآونة الأخيرة، عقب تطابق موقفيهما من سد النهضة.
ويأمل الطرفان في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتأهيل المشاريع الصناعية والزراعية المقامة حالياً، واقامة المدينة الصناعية المصرية التي تم الاتفاق على إقامتها مؤخراً.