اشتباكات نارية بين الشرطة وقوات تضم نظامين وحركات موقعة على اتفاق السلام يتاجرون بالبنقو.
وقعت اشتباكات نارية مسلحة بين قوات شرطية تتبع للادارة العامة لمكافحة المخدرات وقوات نظامية يترأسها ضابطان برتبة النقيب يديرون شبكة للاتجار بالمخدرات وتهريبها وترويجها وضبطت الشرطة كميات كبيرة من البنقو واصابت (3) متهمين أصيب احدهم بالرصاص ولاحقت القوة النظامية المتورطة في تجارة المخدرات قوات الشرطة حتى مستشفى الرباط الجامعي وكادت تشتبك مع قوة الشرطة داخل المستشفى لولا إحكام القبضة الامنية ونشر قوات شرطة والسيطرة على النظاميين الثائرين الذين حاولوا تحرير رفاقهم .
مبايعة وهمية ..
بعد ان توافرت معلومات لدى دائرة العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بان هنالك جهات تروج المخدرات انطلاقاً من شقتين في موقع ما وفور المعلومات شكلت شرطة مكافحة المخدرات قوات للرصد والمتابعة اللصيقة وجمع المعلومات وفي ذات الوقت أعدت الشرطة كميناً محكماً عن طريق مبايعة وهمية تم الاتفاق خلالها بين الشرطة ووسيط تجار المخدرات الذين ينتمون لقوات نظامية وبعضهم ينتمي لحركات موقعة على اتفاق السلام وتجري عملية دمجها .
تم الاتفاق بين مصدر الشرطة ووسيط العصابة على شراء قنطارين من البنقو وهو ما يعادل (1000) قندول بنقو بلغت قيمتها المالية نحو (16) مليارا وتحرك الوسيط مع مصدر الشرطة وكانا على متن عربة ملاكي وكان ذلك ليلاً في الساعات الاولى من صباح امس وكان كلما حدد الوسيط مكاناً للاستلام يغيره بسرعة وظل على ذلك الحال في محاولة لتضليل الشرطة والخروج من سيطرتها الرقابية ووقتها لم يكن يدري ان قوات الشرطة محمولة على متن ثلاجة (موز) تتبع العربة الملاكي وكان المصدر قبلها قد طمأن الوسيط بان ثلاجة الموز تحمل بداخلها الأموال وانه احضرها لإخفاء البضاعة فيها عند استلامها .
ظل الوسيط يماطل العملية الى ان أوقف السيارة الملاكي قرب مقابر حمد النيل واشار الى عربة بوكس سنقل اكد بأنها العربة المقصودة وبالفعل اوقف البوكس وقام بسحب جوال كان بداخله وفتحه مؤكداً بانها بضاعته وطالب بتسليمه الأموال فأشار المصدر الى ان الأموال داخل الثلاجة وانه سيذهب لإحضارها وبمجرد فتح الثلاجة هبطت قوات الشرطة المنفذة للكمين وفور رؤية المتهم للشرطة سارع بسحب بندقية منقستو كانت بالعربة البوكس وقام بإطلاق اعيرة نارية صوب الشرطة التي كان أفرادها يرتدون دروعاً واقية وتبادل الطرفان اطلاق النار وأصابت الشرطة حامل البندقية برصاصة أعلى الرجل وسقط ارضاً والقت الشرطة القبض على المتهمين الذين قاوموا الشرطة وتمكنت الشرطة من توقيفهم وأصيب اثنان آخران اصابات طفيفة نتيجة المقاومة .
ملاحقة الشرطة ..
تم حمل المصابين والسيطرة عليهم وجمع المعروضات وحجز العربة وتوجهت الشرطة صوب شقتين كانتا تحت المراقبة وتم تفتيش الشقة الاولى التي عثر بداخلها على رجل وامرأة القي القبض عليهما وتم ضبط اموال طائلة كانت داخل الشقة وتم العثور على جوال به كميات كبيرة من البنقو كما عثر على اموال بالعملات الأجنبية ، وتحركت الشرطة وداهمت الشقة الأخرى وعثرت بداخلها على متهمين اثنين وعثرت على جوالين بداخلهما كميات من البنقو وبلغ عدد المتهمين المقبوضين (6) متهمين بينهم (3) نظاميين ينتمون لجهة رسمية بينهم اثنان ضباط برتبة النقيب وايضاً بين المتهمين امرأة ومتهمان اثنان ينتميان لإحدى الحركات الموقعة على اتفاق السلام وبصدد الدمج ، وتم تقييد بلاغات في مواجهة المتهمين تحت المادة 15/أ من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية بالقسم الجنوبي .
احيل المصابون الثلاثة وبينهم مصاب بالرصاص الى مستشفى الرباط الجامعي وهنالك قامت قوات مسلحة ينتمي لها المتهمون بملاحقة الشرطة حتى مستشفى الرباط الجامعي وكادت تقع اشتباكات عنيفة لولا تشديد الرقابة وزيادة القوة وتعامل قائدها بحكمة مع المعتدين .
وفي السياق طالب مراقبون بضرورة وضع ضوابط صارمة للحركات المسلحة فيما يتعلق بالدمج للقوات النظامية حيث تشير المعلومات الواردة الى تورط أعداد مقدرة من النظاميين وعناصر الحركات المسلحة في عمليات تهريب المخدرات وترويجها الامر الذي يتطلب معه اتخاذ إجراءات مشددة وصارمة تحكم عملية الدمج والتعيين فى صفوف القوات النظامية حتى لا يصبح تجار ومروجو المخدرات هم جزءاً من المنظومة المنوط بها تأمين المجتمع .