أكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي أحلام مدني مهدي على أهمية مشاركة القطاع الخاص ورؤوس الأموال الوطنية في النهوض بالاقتصاد السوداني من خلال توفير النقد الأجنبي والأمن الاقتصادي للبلاد.وأشارت لدى لقائها بمكتبها اليوم وجدي ميرغني رئيس مجلس إدارة مجموعة محجوب أولاد، إلى المساهمة الكبيرة للمشاريع الوطنية في دعم الاقتصاد الوطني وإحداث التنمية الاقتصادية المطلوبة للبلاد التي تزخر بالعديد من الموارد الضخمة والمتنوعة.ودعت وزيرة الاستثمار رجال الأعمال الوطنيين إلى أن يحذو حذو النماذج الناجحة من المشاريع الوطنية، وأمنت الوزيرة على تدخل وزارتها لمعالجة كل ما قد يعترض تلك المشاريع من عقبات.من ناحيته أكد رئيس مجموعة محجوب أولاد على مساعي مجموعته الدؤوبة لزراعة القطن في مساحات أكبر، موضحاً أن القطاع المطري هو القطاع الأكبر في الرقعة المزروعة .وأشار إلى أن هناك جهداً مبذولاً لرفع الإنتاجية بالوصول إلى زراعة مساحة (700,000) فدان بغية التصدير وليصبح القطن هو الأول في عوائده وليشكل جزءً كبيراً من حصيلة الصادر، خاصة وأن الطلب العالمي أصبح كبيراً عليه، بجانب إدخال عدد من المحاصيل النقدية الأخرى كفول الصويا والسمسم وزهرة عباد الشمس .وأضاف وجدي ميرغني ان تلك المشاريع شهدت إدخال تقنيات حديثة في إطار مجال الزراعة المميكنة، والتعامل مع فصل الخريف والظروف المناخية المتباينة، مردفا أن الزراعة بدأت مطرية ومن ثم تم إدخال التقنيات المروية .كما نوه أيضاً إلي ضرورة الإنتباه إلى أن الاقتصاد السوداني في مجمله هو اقتصاد زراعي ويعتمد على الإنتاج الحيواني.ونادى وجدي بأهمية العمل على تطوير عقلية المزراعين والإهتمام بصغار المزراعين والصناعات التحويلية، مؤكدا أن الاصلاح الاقتصادي في السودان يبدأ عبر بوابة الزراعة.