التعايشي يلتقي رئيس بعثة (يونيتامس) بالقصر الجمهوري
ألتقى عضو مجلس السيادة الانتقالي الأستاذ محمد حسن التعايشي اليوم بمكتبه بالقصر الجمهوري السيد فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الإنتقال في السودان (اليونيتامس) حيث شكر سيادته رئيس بعثة يونيتامس على البيان الذي أصدرته البعثة، صبيحة المحاولة الإنقلابية والتي أدانت فيه، محاولة الإنقلاب ووقفت فيه لجانب الشعب في إنجاح الفترة الانتقالية.
وقال الأستاذ التعايشي في تصريح صحفي أن اللقاء تطرق للدور المهم لليونيتامس في دعم حكومة الفترة الانتقالية وفي إنجاح مهامها مبينا أن الإجتماع تناول بوضوح الأزمات السياسية التي تواجه الفترة الانتقالية وقال أنه مهما تكن هذه الأزمات، فإن ذلك لا يجعلنا نتخلى عن المبادئ الأساسية التي قامت عليها الحكومة الإنتقالية والأهداف الجوهرية التي تستند عليها مؤكدا ضرورة الإلتزام بالوثيقة الدستورية والإتفاق السياسي الذي تم التوافق عليه بين شركاء الفترة الانتقالية وأبان أن بناء الشراكة على أسس الإنتقال الديمقراطي وتوفير ضمانات الإنتقال الديمقراطي في السودان تعد واحدة من المبادئ الأساسية التي يجب أن يلتزم بها شركاء الفترة الانتقالية وأضافَ أن هذه الفترة لم تكن خياراََ جاء بالصدفة وإنما خيار فرضته ثورة ديسمبر المجيدة التي رفعت مبادئ و شعارات واضحة،لذلك علينا جميعاََ كشركاء الإلتزام بهذه المبادئ والسماح للبلاد بتحقيق النجاح وكسر الحلقة الشريرة التي ساهمت في عدم الإستقرار السياسي وتدني مستوى الوحدة الوطنية واندلاع الحروب الأهلية.
وقال التعايشي أن شركاء الفترة الانتقالية يجب أن يتعلموا من ثورة ديسمبر المجيدة وتجارب السودان المظلمة في الانقلابات العسكرية وعدم الإستقرار السياسي وأضاف ” هناك فرصة للخروج من هذه الأزمة السياسية لأنه ليس هناك خيار غير خيار نجاح الفترة الانتقالية و الإنتقال لنظام ديمقراطي كامل”
من جانبه قال فولكر بيرتس أن اللقاء مع عضو مجلس السيادة كان مثمراََ وبناءََ مبيناََ أنه أجرى خلال الفترة الماضية لقاءات مع أعضاء مجلس السيادة ومع عدد من القيادات تناولت تحديات الإنتقال والأوضاع في البلاد وقال” إذا كان لي من رسالة، فإنه من المهم جدا المحافظة على الشراكة بين شركاء الفترة الانتقالية” ووصف هذه الشراكة بالمثالية مبيناََ أنها ستؤدي لإنتقال كامل وشامل للحكم المدني الديمقراطي والسلام. ودعا فولكر إلى ضرورة خفض التصعيد والتراشق الإعلامي والتركيز على الحوار والتعاون مبيناََ أن الخلافات السياسية أمر طبيعي مؤكداََ ضرورة التعاون من أجل الوطن للمضي قدماََ نحو الإنتقال السياسي والسلام الداخلي والديموقراطية.