قال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية المشرف على قطاع الإعلام والاتصال إن الأمانة العامة للجامعة تقدمت بمبادرة حول تعامل الإعلام العربي مع تداعيات جائحة كورونا تدارستها اللجنة الدائمة للإعلام العربي وهي معروضة على المكتب التنفيذي مجلس وزراء الإعلام العرب.
جاء ذلك في كلمة خطابي أمام الدورة العادية (13) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب التي انطلقت اليوم بالجامعة العربية حضوريًا وذلك للتحضير للدورة الـ51 لمجلس وزراء الإعلام العرب المقررة غدًا الأربعاء.
وقال إن عقد هذه الدورة حضوريا علامة على عودة الروح ودفء مثل هذه اللقاءات التي تعكس الإرادة المتجددة للارتقاء بالأداء المهني لمختلف مكونات وروافد اعلامنا العربي التي وجدت نفسها طوال الشهور الأخيرة في خط التماس مع جائحة غير مسبوقة كانت لها انعكاسات وخيمة على الجميع.
وأضاف أن هذا الوضع الاستثنائي يتطلب وقفة تأمل من حيث استنتاج خلاصات التجارب الوطنية في التعامل مع هذه الأزمة على المستويات الصحية والاجتماعية والنفسية، ومن حيث الحاجة الماسة لمسايرة الإعلام العربي لضرورات التطور الهيكلي والتحول الرقمي، وذلك بما يؤهل الفاعلين الاعلاميين على امتداد وطننا العربي.
وأشار إلى أن أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي للتحضير لهذه الدورة جرت في مناخ من التوافق بين ممثلي الدول الأعضاء المشاركة، حيث تمكنت، بفضل الإعداد الجيد بتنسيق محكم مع بلد الرئاسة ممثلة في المملكة العربية السعودية، من بحث البنود المدرجة في جدول الأعمال والتي تصدرتها التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هذه القضية المصيرية تظل أهم أولويات مجلس وزراء الإعلام انسجاما مع المحددات الثابتة والقرارات ذات الصلة لجامعة الدول العربية الداعمة للحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وقال إنه في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية والممارسات الاستفزازية المستمرة لسلطات الاحتلال وخاصة في باحات المسجد الاقصى المبارك، ومخططات التهجير القسري لسكان القدس حرصت الأمانة العامة بقطاع الإعلام والاتصال وبتوجيهات من الأمين العام، على الاستعداد الكامل للتعاون مع مجلس وزراء الإعلام العرب لوضع الآليات الضرورية لتفعيل الإستراتيجية الإعلامية العربية، وتحديث خطة التحرك الإعلامي بالخارج باعتبار كل منهما أداتين مرجعيتين لهذا التوجه التضامني الراسخ مع القضية الفلسطينية إضافة إلى أهدافهما الأخرى المتمثلة في محاربة الإرهاب ونزعات التطرف، وتحسين الصورة العربية لدى الآخر.
وقال إن الإعلام شريك في تنفيذ ومتابعة وتقييم البرامج المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وفي هذا الإطار، أعرب عن التطلع خلال هذه الدورة إلى اعتماد برنامج العمل الخاص بالخريطة الإعلامية التي أقرها مجلس وزراء الإعلام، والدليل الاسترشادي للتنمية المستدامة.
ولفت إلى اهمية البند المتعلق بإدراج مادة التربية الإعلامية ضمن المناهج الدراسية خاصة في حماية الفضاء الإعلامي العربي من المحتويات الزائفة التي ندرك جميعا مخاطرها وتأثيرها السلبي على قيمنا ومقوماتنا السيادية والوطنية.
من جانبه أشاد رئيس وفد العراق مجاهد أبوالهيل الذي ترأس اجتماع الدورة الحالية الـ13 للمكتب التنفيذي، بقدرات الدول العربية في التعامل مع التحديات الأخيرة مثل جائحة كورونا ومكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن العراق لديه تجربة مهمة في دور الإعلام في التصدي للإرهاب.
وأكد أهمية تنظيم مواثيق الإعلام العربية لضمان حماية السلم الأهلي وعدم التحريض على العنف، مشيرا إلى أنه هناك بعض القضايا المحورية التي تحتاج إلى وقفة عربية موحدة.
وشدد على أهمية مساندة الشعب الفلسطيني إعلاميًا، وتعضيد المواقف التي تؤكد حقوق الفلسطينيين.
ودعا إلى إلى تشكيل تحالف إعلامي عربي يمكن أن يقوم بدور مهم في كثير من القضايا في مقدمتها نصرة القضية الفلسطينية والوضع في لبنان وسوريا واليمن، وكل القضايا العربية التي تتطلب خطابًا إعلاميًا موحدًا.
وأشاد بتطورت علاقات العراق مع الدول العربية خاصة مصر والأردن والسعودية والإمارات وغيرها من الدول العربية.
ودعا إلى اعتماد مقترح قدمه العراق لتنظيم الخطاب الديني في الإعلام العربي بحيث يجرى العمل على نزع خطاب الكراهية والحقد