الجيش السوداني يحدد شروط التفاوض مع “الدعم السريع”
أعرب الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة عن ثقته بأن الجيش سينتصر في النهاية، وخاطب جنوده بقاعدة وادي سيدنا العسكرية في تسجيل نشرته وكالة “سونا” للأنباء اليوم بالقول إن الحرب كر وفر لكن النصر الحاسم سيكون لصالح الجيش السوداني.
وقال إن القوات المسلحة في طريقها للتحرك نحو المناطق الملتهبة في البلاد و”نظافة العاصمة”.
على صعيد آخر، حدد العطا أربعة شروط لأى تفاوض مع الدعم السريع، وقال فى حديث لإعلاميين بوادى سيدنا نقلته الجزيرة نت، إن الشروط الأربعة هي:
1.إستسلام قوات الدعم السريع،ثم تحديد خمسة معسكرات لنقل قواتهم،مع التعهد بعدم التعرض لها أو إستهدافها في تلك المواقع.
2.الإنسحاب من جميع المناطق السكنية وإخلاء المبانى التى سيطرت عليها خلال الأشهر الماضية.
3. تسليم الأسلحة والمعدات القتالية وإعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم.
4. تسليم المتهمين قضائيا بتهم تتعلق بالإنتهاكات التى حدثت خلال الفترة الماضية،و شملت عمليات النهب وجرائم الاغتصاب والتعدى على حقوق المواطنين.
هذا وقال العطا، حسب “الجزيرة” إن “استعادة سنجة” مسألة وقت.
ومساء السبت الماضي، أعلنت قوات “الدعم السريع” السيطرة على مقر قيادة الفرقة “17 مشاة” للجيش السوداني بمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار – جنوب، ثم السيطرة على المدينة كاملة في وقت لاحق.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل (نيسان) 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.
وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع، في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى «150 ألفاً» وفقاً للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.
ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد النازحين إلى خارج البلاد مع نهاية العام الحالي إلى 3.3 مليون شخص.