الحرية والتغيير ترفض مبادرة الأكاديميين وسط مخاوف من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية
في مسعى جديد لحل الأزمة السياسية المتفاقمة في السودان، طرح مديرو وأساتذة عددٍ من الجامعات مبادرة جديدة للتسوية، قالوا في بيان مشترك، إنها «وثيقة برنامج وطني»، مستقاة من رؤى وأطروحات ومبادرات مكونات ثورية، وتعبر عن طموحات وآمال الشعب في تحقيق مهام الانتقال، وصولاً لعهد ديمقراطي سليم.
ووفق مصادر مطلعة قالت لصحيفة «الاتحاد» الصادرة اليوم الاثنين، إن المبادرات العديدة التي تطرح لحل الأزمة، وآخرها مبادرة مديري الجامعات السودانية، تواجه بالرفض من قبل قوى الحرية والتغيير التي تصعد الآن مواقفها، والأهم من قبل الشارع وتنسيقيات لجان المقاومة، الذين ترفع سقف مطالبهم إلى رفض التفاوض أو الشراكة أو الشرعية مع العسكريين، كما يرفضون بشدة الاتفاق السياسي الذي وقعه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان في 21 نوفمبر الماضي.
وأعربت المصادر عن خشيتها من استمرار المظاهرات، واستمرار القمع الأمني المفرط لها، مما قد يؤدي لانزلاق البلد نحو الحرب الأهلية، مشيرةً إلى أن الأوضاع غير المستقرة أمنياً في دارفور وشرق السودان وجنوب كردفان.