الخارجية الأمريكية تدين تصريحات أردوغان وتصفها بـالمعادية للسامية
انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ بسبب ما وصفته بالتصريحات المعادية للسامية التي أدلى بها أثناء انتقاده بسبب انتقاده لإدارة بايدن وذلك لدعمها لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.
بيان الخارجية
وقال نيد برايس، المتحدث باسم الوزارة، في بيان مساء الثلاثاء إن “الولايات المتحدة تدين بشدة التعليقات الأخيرة المعادية للسامية التي أدلى بها الرئيس أردوغان فيما يتعلق بالشعب اليهودي وتعتبرها مستهجنة”، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.
ولم يذكر البيان تصريحات محددة، لكن أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين، ندد بإسرائيل وحلفائها على خلفية الهجوم الذي اندلع الأسبوع الماضي. وقال إن النمسا في دعمها لإسرائيل، كانت تحاول التكفير عن الهولوكوست من خلال “جعل المسلمين يدفعون الثمن” مقابل ذلك.
وبحسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء، وصف أردوغان الهجمات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس بالـ”مجزرة” ووصف إسرائيل بأنها دولة “إرهابية”.
وسبق لأردوغان مقارنة حملات إسرائيل في غزة بالفظائع النازية ضد اليهود.
مع دخول القتال الدامي بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة يومه العاشر، استبعدت مصادر عسكرية إسرائيلية التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريبا.
جاء هذا فيما قالت إسرائيل إنها استهدفت منازل قادة في حركة حماس، التي تدير شؤون القطاع.
وتتواصل تحركات من أجل وقف إطلاق النار في الكواليس، لكنها لم تحقق تقدما كبيرا.
وقدمت فرنسا، بالتنسيق مع مصر والأردن، مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إنهاء العنف، لكنه مازال مجرد مسودة.
وتعرقل الولايات المتحدة، حليف إسرائيل طويل الأمد، محاولات إصدار بيان مشترك عن المجلس، قائلة إن هذا لن يساعد في وقف التصعيد، بالرغم من أنها دعت إلى وقف إطلاق النار.
وأفادت تقارير مساء أمس بأن وقفا لإطلاق النار قد يدخل حيز التنفيذ قريبا، وذلك بعد يوم من إعراب الولايات المتحدة لأول مرة عن دعمها لهذا.
لكن مصدرا عسكريا إسرائيليا قال لبي بي سي إنه “لا يوجد وقف لإطلاق النار على الطاولة”.
واتهم قادة بحركة حماس إسرائيل بالتعنت، قائلين إنها تطالب بأن توقف الحركة العنف من جانب واحد لعدة ساعات قبل أن تقرر ما إذا كانت ستوقف إطلاق النار بدورها.
وقال مارك ريغيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إسرائيل تريد “الخروج من هذا بحل يجلب فترة مستدامة من السلام والهدوء”.