الخارجية الإيرانية: سنعود عن خفض التزاماتنا النووية شرط رفع العقوبات الأمريكية
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران ستعود عن خفض التزاماتها النووية فقط فى حال رفعت واشنطن العقوبات عنها.
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إنه “لن تكون هناك أى خطوة من بلاده حول التزاماتها بالاتفاق النووى، قبل أن تلتزم واشنطن بالقرار 2231، وقبل عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تولى الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، السلطة”.
وأضاف زادة: “ينبغى أن نشهد رفع العقوبات الأمريكية بشكل مؤثر، قبل العودة إلى الاتفاق النووى”، لافتا إلى أن “إيران سمعت الكثير من الأقوال، وحان الآن موعد الأفعال، إذا أرادت إدارة الرئيس الأمريكى الجديد، جو بايدن، التحرك بعيدا عن سياسة الإدارة السابقة“.
وشدد المتحدث باسم الخارجية على أن “طهران لم تشهد أى خطوة من قبل الدول الأوروبية منذ تنصيب بايدن”، مشيرا إلى أنه “يتعين على الأوروبيين تنفيذ التزاماتهم فى الاتفاق النووى بشكل مؤثر“.
عقوبات جديدة على إيران
وكانت فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب عقوبات على مؤسسة إيرانية كبرى ووزير الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني، لتزيد بذلك الضغوط على الجمهورية الإسلامية قبل أن يؤدي جو بايدن اليمين.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها جمدت أي مصالح أمريكية لمؤسسة المستضعفين، وهي جمعية خيرية للفقراء لها مصالح واسعة في قطاعات الاقتصاد الإيراني بما في ذلك النفط والتعدين.
ووصفت وزارة الخزانة المؤسسة بأنها “إمبراطورية اقتصادية لديها مليارات الدولارات” و”شبكة رعاية رئيسية” للمرشد الروحي آية الله علي خامنئي تعمل دون إشراف حكومي.
كما تضرر من العقوبات وزير الاستخبارات والأمن الإيراني محمود علوي لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان، إذ قالت الولايات المتحدة إن وزارته مسؤولة عن ممارسة الضرب وغيره من الانتهاكات بحق السجناء السياسيين.
وسيكون لهذه العقوبات تأثير محدود عملياً إذ إن إدارة ترامب قد طبقت بالفعل قيودًا شاملة على إيران بما في ذلك محاولة وقف جميع صادراتها النفطية وتعطيل نظامها المالي.
لكن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تعرض فيه إيران العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما إذا رفع بايدن العقوبات بعد توليه منصبه في 20 كانون الثاني/يناير.
وتعهد وزير الخارجية مايك بومبيو في رد غير مباشر بأنه سيتم مواصلة تحميل إيران “عواقب مؤلمة“.
وأضاف في بيان أن “النظام الإيراني يسعى إلى تكرار التجربة الفاشلة التي رفعت العقوبات وشحنت لهم مبالغ نقدية ضخمة مقابل فرض قيود نووية متواضعة” على إيران.
وقال “هذا أمر مقلق بالفعل، ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو فكرة أن الولايات المتحدة يجب أن تقع ضحية هذا الابتزاز النووي وتتخلى عن عقوباتنا“.