الخارجية اليونانية تتهم تركيا بتعريض الأرواح للخطر في بحر إيجة
اعتبرت وزارة الخارجية اليونانية ، اليوم الأحد، أن الخطوات التركية الأخيرة في بحر إيجه من شأنها إحداث مزيد من الفوضى وتعريض الأرواح للخطر.
وقالت الخارجية اليونانية – في بيان اليوم – إنها تدين قيام تركيا بتحديد “منطقة بحث وإنقاذ” تغطي نصف بحر إيجه بموجب قانون تركي جديد، واصفة تلك المنطقة بأنها غير قانونية وستؤدي في النهاية إلى تعريض الأرواح للخطر، حسب ما نقلته صحيفة “كاثمريني” المحلية في نسختها الإلكترونية.
وقال بيان الوزارة إن المنطقة “بالإضافة إلى تلك المحددة بموجب قانون 1988 غير قانونية إلى حد أنها تشمل مناطق تحت سيادة ومسؤولية اليونان … وهي لا تستند إلى معايير التشغيل ولا تخدم غرض (ضمان) سلامة الأرواح البشرية”.
وأضاف البيان “من الواضح أنه بهذه الخطوة الأخيرة ذات الدوافع السياسية فحسب، لا تتردد تركيا في إحداث الارتباك، والمخاطرة بالأرواح البشرية، وقد أضيفت هذه الخطوة إلى سلسلة طويلة من الإجراءات التعسفية التركية والمطالبات غير القانونية في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط والتي تقع عليها لائمة التصعيد الأخير غير المسبوق”.
وخلص البيان إلى أنه “سيكون على تركيا في مرحلة ما أن تمتثل في النهاية لمعايير القانون الدولي“
اليونان وبناء جدار حدودي مع تركيا
أعلنت الحكومة اليونانية أنها انتهت من خطط لتوسيع جدار على طول حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا، بسبب مخاوف من أن المهاجرين قد يحاولون العبور الجماعي إلى الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الحكومة، ستيليوس بيتساس، اليوم الاثنين، إنه سيتم إضافة 26 كيلومتراً من الجدار إلى قسم موجود يبلغ طوله 10 كيلومترات في مشروع تبلغ تكلفته 63 مليون يورو (74 مليون دولار)، من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية أبريل.
ووقعت مواجهة على الحدود في وقت سابق من هذا العام بعد أن أكدت تركيا أنها لن تمنع المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي بعد الآن، وحاول عشرات الآلاف العبور إلى اليونان.
ويختلف البلدان أيضًا بشأن حقوق الطاقة في شرق البحر المتوسط في نزاع أدى إلى حشد عسكري خطير في المنطقة ومخاوف من نشوب صراع.
وتم اختيار أربع شركات إنشاءات يونانية لبناء الجدار الجديد وتحديث القسم الحالي من السور، الذي يمتد على طول نهر إيفروس أو بالقرب منه، ويشكل جزءاً كبيراً من الحدود بين البلدين.
وسيتم بناء الجدار باستخدام أنابيب فولاذية مربعة مجلفنة وأساسات خرسانية، وفقًا لوزارة النظام العام اليونانية.
وزار رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس المنطقة الحدودية، السبت، بعد اختبار تركيب لجزء من الجدار الجديد، وانخفض عدد المهاجرين واللاجئين الذين يسافرون من تركيا إلى اليونان بشكل حاد هذا العام أثناء تفشي الوباء.