الخصاونة لنظيره الفلسطيني: حماية القدس أمانة نقوم بها
اكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال لقاء عقده في مكتبه برئاسة الوزراء، اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يضع كل إمكاناته وجهوده الدبلوماسية لخدمة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي، ووزير الدولة لشؤون المتابعة والتنسيق الحكومي، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والسفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري على ان حماية القدس والمقدسات وهويتها أمانة ومسؤولية يقوم بها الأردن، وذلك من منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الأولويات التي ترتكز عليها الجهود الدبلوماسية الأردنية في المرحلة الحالية تتمثل بتثبيت وقف اطلاق النار، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فيها، بما فيها الاستفزازات ضد المصلين وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، إضافة إلى تثبيت حق أهالي حي الجراح وعدم ترحيلهم من منازلهم.
وأعاد رئيس الوزراء التأكيد على ضرورة استثمار المكانة المتقدمة التي تحتلها القضية الفلسطينية للعمل على إيجاد حل عادل ودائم يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الخصاونة أهمية توفير الزخم المطلوب لجهد سياسي واقتصادي لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية لتمكينها من خدمة القضية والشعب الفلسطيني.
من جهته، أكد اشتية تقدير القيادة والحكومة والشعب الفلسطيني لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لافتا إلى الجهد الدبلوماسي المشترك الذي يقوم به وزيرا خارجية الأردن وفلسطين مع الدول المؤثرة في العالم لملء الفراغ السياسي من خلال مبادرات تسهم في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
كما أكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في الحفاظ عليها.ولفت اشتية الذي يزور الأردن ضمن جولة تشمل عدة دول خليجية الى أهمية اطلاق حوار وطني شامل يضم جميع مكونات الشعب الفلسطيني بما يسهم في توحيد الصف الفلسطيني وتقوية موقفه وقدرته على استعادة حقوقه.
وبشأن التعاون الثنائي، بحث رئيسا الوزراء سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومسيرة التعاون المشترك واتخاذ الإجراءات الكفيلة بزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، واتفقا على عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة في وقت قريب.
واكد رئيسا الوزراء في البلدين أهمية ادامة التنسيق والتشاور بين الجانبين في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
واشارا الى أهمية استمرارية دعم المجتمع الدولي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الاونروا ” لتمكينها من القيام بدورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها في الأراضي الفلسطينية والدول المحيطة.
قدم وزيرا خارجية البلدين شرحا حول الجهود الدبلوماسية المشتركة والتنسيق والتشاور تجاه الخطوات والإجراءات والاتصالات مع دول العالم لبلورة موقف دولي مساند للقضية الفلسطينية على طريق إيجاد حل عادل وشامل لها.