الداخلية السودانية تسحب جنسية عدد من السودانيين بالتجنس
كشفت وزارة الداخلية السودانية عن سحب جنسيات سودانين من أصول أجنبية وفقا لقرارات لجنة مختصة بالمراجعة والتدقيق تابعة للوزارة .
وأضافت الداخلية السودانية انها سوف ترحل ما يفوق الأربعين أجنبيا أسبوعياً بتهمة التسلل عبر الحدود السودانية، رغم التكلفة الغالية للترحيل إلا أن القانون واضح تجاه المتسلل بأن يعود من حيث جاء.
وأشار مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة اللواء شرطة آدم إبراهيم محمد، في حوار مع صحيفة التيار أن عدد الذين تم سحب جنسياتهم أعداد كبيرة مشيراً إلى أن إسقاط الجنسية يعني سحب الجواز أيضاً.
وأضاف أن مراجعة منح الجنسيات حددته اللجنة من إبريل ٢٠١٤ وحتى إبريل ٢٠١٩م.
وأوضح آدم أن إدارته أرسلت بعثات لتوفيق أوضاع الجاليات بعدد من البلدان وأشار إلى أن الإمارات بها قرابة الـ٨٠ ألف وأضاف أن عدد الجاليات كبير.
وقال إن إغلاق بعض السفارات ساهم في معاناة الجاليات في ما يتعلق بتحديد الجوازات لافتا إلى معالجات أجرتها الحكومة مؤخرا.
وبدعم من وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة بفتح عدد من السفارات وإرسال بعثات الستخراج الجوازات مؤكداً أن ذلك سيسهم كثيراً في استقرار الجاليات.
وحظرت وزارة الداخلية السودانية، في يوليو من العام الماضي، تجديد جوازات السودانيين من أصول أجنبية الحاصلين على الجنسية السودانية بالتجنس منذ يناير 2014 وحتى أبريل 2019، وأوقفت كافة معاملاتهم لحين مراجعة السلطات المختصة.
يأتي هذا في إطار مراجعة كافة جوازات السفر التي منحت لأجانب في البلاد خلال فترة حكم نظام عمر البشير، التي استمرت من يونيو 1989 حتى أبريل 2019.
وبدأت هذه الإجراءات مطلع العام 2020 بعد اكتشاف تجاوزات قانونية وعمليات فساد كبيرة في منح الجوازات السودانية، مما أضر كثيرا بسمعة السودان وبهيبة سيادته.
وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد الذين حصلوا على جوازات سودانية بطريقة غير مشروعة يزيد عن 50 ألف شخص، من بينهم عرب وأفارقة وآسيويون.
وفي وقت سابق شكلت لجنة فنية جديدة لمراجعة كافة عمليات تجنيس الأجانب، التي تمت خلال السنوات الثلاثين الماضية.