الرئيس المالي السابق يعود إلى باماكو بعد رحلة علاج
يستعد الرئيس المالي السابق إبراهيم بوبكر كيتا المزاح عن السلطة يوم 18 أغسطس 2020، والذي سمحت له الطغمة العسكرية، يوم 05 سبتمبر الماضي، بالتوجه إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي “لأسباب طبية”، للعودة إلى باماكو رفقة حرمه.
وتشكل عودة الرئيس السابق، أحد التزامات “المجلس الوطني لإنقاذ الشعب” (الطغمة العسكرية التي استولت على السلطة في مالي) تجاه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).
وكان الجانبان قد “اتفقا على تمكين الإجلاء الطبي للرئيس السابق لأسباب إنسانية، لمدة أقصاها شهر واحد غير قابلة للتمديد إلا بناء على رأي طبي، لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، على أن تجري المتابعة الطبية في مالي”.
معلوم أن إبراهيم بوبكر كيتا تعرض لوعكة صحية استوجبت علاجه بمصحة باستور في باماكو قبل إجلائه إلى أبوظبي.
بعد حوالي عشرة أيام على توقيفه من قبل الانقلابيين الذين احتجزوه داخل معسكر كاتي (نحو 15 كلم عن باماكو) الذي اتخذته الطغمة العسكرية مقرا لها.
يذكر أن الرئيس المالي السابق الذي حكم بلاده لمدة سبع سنوات واجه، منذ 05 يونيو الماضي وحتى تاريخ سقوط نظامه.
مظاهرات حاشدة نظمتها “حركة 05 يونيو – تجمع القوى الوطنية”، للمطالبة بتنحيه عن السلطة واستقالة حكومته، بدعوى “الحوكمة السيئة”، و”سوء إدارة” الأزمة متعددة الأبعاد التي تعصف بمالي منذ سنة 2012 .
وضمت الحركة أحزابا سياسية من المعارضة ومنظمات أهلية، مع وضعها تحت القيادة المعنوية للإمام المؤثر محمود ديكو الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى في مالي.
تجدر الإشارة إلى أن إبراهيم بوبكر كيتا الذي تدهورت حالته الصحية في الآونة الأخيرة سبق له التوجه، في بعض الأحيان، إلى الخارج، خصوصا إلى فرنسا وتركيا والإمارات العربية المتحدة، لإجراء فحوصات طبية.