السودان الدولة رقم «50» المنضمة لبروتوكول «إزالة العبودية المعاصرة»
بات السودان الدولة رقم «50» في العالم التي تنضم إلى البروتوكول الخاص بالعمل الجبري، وسيتم التوقيع على الوثائق في 26 مارس الحالي بجنيف- وفق ما أعلنت منظمة العمل الدولية. وأعلنت منظمة العمل الدولية، انضمام السودان إلى البروتوكول رقم «29» الخاص بالعمل الجبري، باعتباره الدولة رقم «50» في العالم التي تنضم له.
احتفالية توقيع السودان:
وسيتم التوقيع على الوثائق الخاصة بالبروتوكول في الاحتفالية، من قبل المدير العام لمنظمة العمل الدولية والمندوب الدائم للسودان بجنيف السفير علي بن أبب طالب عبد الرحمن.
والجدير بالذكر ان الدول الأعضاء بالمنظمة اعتمدت هذا البروتوكول عام 2014م في مؤتمرها السنوي بجنيف.
ويصادف انضمام السودان تتويجاً لهدف حملة «50» من أجل الانعتاق «Freedom Campaign» التي أطلقتها المنظمة عام 2014م.
وقال المدير العام للمنظمة في رايدر في تصريح بهذه المناسبة: «لقد وصلنا اليوم إلى معلم رئيسي.. مستقبل خالٍ من العمل الجبري والإتجار بالبشر وعمالة الأطفال والعبودية المعاصرة، وهو مستقبل يجب أن نُشكِّله معاً».
وستكون هناك احتفالية يوم الجمعة 26 مارس بجنيف لإيداع وثائق انضمام السودان رسمياً إلى اتفاقية الحريات النقابية رقم «87»، واتفاقية المشاورات الثلاثية الأطراف رقم 144 «الحكومات وأصحاب العمل والعمال»، إضافة إلى بروتوكول العمل الجبري رقم «29».
بروتوكول إزالة العبودية المعاصرة:
وأقرت منظمة العمل الدولية البروتوكول في 2014م ليكون ملزماً قانوناً بهدف تعزيز الجهود العالمية الرامية للقضاء على العمل الجبري.
واعتمد البروتوكول، المدعوم بتوصية، ممثلون عن الحكومات وأصحاب العمل والعمال في مؤتمر العمل الدولي بموافقة «437» صوتاً ومعارضة «8» أصوات وامتناع «27» عن التصويت.
وهدف البروتوكول إلى تحديث اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم «29» لعام 1930م المتعلقة بالعمل الجبري لمعالجة ممارسات كالإتجار بالبشر، وتوفر التوصية المصاحبة له إرشادات فنية لتنفيذه. ويهدف البروتوكول إلى إزالة كافة أشكال العبودية المعاصرة.
واعتبر المدير العام للمنظمة يومها أن البروتوكول والتوصية يمثل خطوة كبيرة نحو الأمام في مكافحة العمل الجبري، والتزاماً راسخاً من جانب الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والعمال للقضاء على أشكال الرق المعاصرة. ونوه إلى أن العمل الجبري ينتهك حقوق الانسان وكرامة ملايين النساء والرجال والفتيات والفتيان، وهو يسهم في إدامة الفقر وعرقلة تحقيق العمل اللائق للجميع.