السودان : السلطات تستعد لجمركة 100 الف سيارة مُهربة ” بوكو حرام” وتصدر قرارها
الكثيرون في السودان ينتظرون مصير سياراتهم المهربة وفي الأيام القليلة الماضية قال والي شمال دارفور ، إن الحكومة المركزية وافقت على إيجاد معالجات لأكثر من 100 سيارة دخلت السودان واستقرت في الولاية عبر التهريب، خلال الإجراءات الجمركية العادية .
وقال والي شمال دارفور محمد حسن عربي ، في تنوير صحفي بمقر الحكومة المحلية في الفاشر امس: “إن تفاهما تم بين حكومة الولاية والحكومة الاتحادية لمعالجة قضية السيارات التي دخلت الولاية
عبر التهريب خلال الفترة الماضية”. وأشار إلى أن معالجة السيارات المهربة، والبالغة أكثر من 100 ألف سيارة، يتم عبر الإجراءات الجمركية العادية.
وأضاف: “بموجب هذا التفاهم، تم تشكيل لجنة مختصة تعنى بحصر وتسجيل السيارات المهربة ومنحها لوحات مؤقتة لتتمكن من الحصول على الوقود”.
وأكد عربي على أنه “رغم مآخذ الحكومة الاتحادية على التجارة في السيارات المهربة باعتبارها تمثل مهددًا أمنيًا، إلا إنها ساهمت بصورة كبيرة في توفير فرص لإعداد من شباب الولاية”.وأشار عربي إلى أهمية معالجة السيارات المهربة بتروٍ، مع إعطاء مهلة كافية للحصر والتسجيل.
اللوائح
واللوائح المنظمة لاستيراد السيارات في السودان لا تسمح إلا باستيراد السيارات المنتجة في ذات عام التصنيع، مؤكدا أن أي عربة مخالفة لتلك اللوائح يتم إرجاعها فورا وذلك لضرورة المعلومة
وهي أن موديلات السيارات القديمة ستكلف الدولة منذ الآن أثمان قطع الغيار وتوابعها بالعملات الأجنبية، هذا إلى جانب المضار الأخرى المتمثلة في التلويث البيئي وخلق الازدحام غير المبرر في الطرقات، علاوة على المخالفات الأمنية والاجتماعية التي ظهرت مع ظهور هذه السيارات.
هذا فضلا عن أن سقف استيراد السيارات المسموح به إلى السودان في كل عام هو فقط (٦٠٠٠) ستة آلاف سيارة. وكشف هذا المسئول أن مجموع السيارات المستعملة التي دخلت السودان منذ العام ٢٠١٤م وتم تسجيلها وتقنينها قد تجاوزت الـ(١٠٠٠٠٠) مائة ألف سيارة،
وكان المتوقع أن لا يتجاوز العدد الـ(٢٤٠٠٠) أربعة وعشرون ألف سيارة، هذا بصرف النظر عن السيارات خارج السجلات أو التي تتدفق حتى الآن إلى الفاشر وحدها وتنعش سوق السيارات فيها ساعة بساعة
ويضاف إلى هذه الأرقام المخيفة وجود خمس رافعات سيارات متحركة تتبع لمواطنين ليبيين دخلت إلى السودان واستقرت في منطقة جبل عيسى التابعة لمحلية المالحة التي تبعد أكثر من مائتين
وخمسين كليو مترا شمال الفاشر حيث تعمل تلك الرافعات في إنزال السيارات من الشاحنات الليبية الكبيرة ثم تتركها تتحرك من المالحة، ليس خلسة، إنما جهارا ونهارا، قاطعة كل تلك المسافات حتى
مدينة الفاشر ليتم عرضها جهارا كذلك في عدد من المعارض المفتوحة وأشهر تلك المعارض هو الذي يقع بشارع الأسفلت الواقع بين مستشفى نبض الحياة ومبنى محلية الفاشر بوسط المدينة.