السودان : الشركات تفجر مفاجأة صادمة بزيادة أسعار الوقود
تداول مواطنون على نطاق واسع بمنصات التواصل الإجتماعي صوراً لماكينات بمحطات وقود أظهرت زيادة جديدة في أسعار الوقود والمحروقات.
وأبلغ أحد المواطنين أن الزيادات لم يعلن عنها، لكنهم تفاجأوا بإيقاف الماكينات ومن ثم تعديل سعر للتر البنزين والجازولين.
من جانبه كشف مدير إدارة العمليات والتشغيل بشركة بشائر للبترول محمد عبد السلام عن زيادة جديدة لأسعار الوقود وفقاً للأسعار العالمية.
وأوضح في حديثه أنه يتم تحديد الأسعار حسب شراء الباخرة وفقاً للسعر العالمي، إضافة إلى سعر الدولار
حيث ارتفع سعر اللتر إلى ١٢٨ جنيهاً والجاز ١١٧ جنيهاً. وأضاف:
(الزيادة ستكون متحركة وفقاً للأسعار مثل ما حدث سابقاً عندما انخفضت الأسعار عالمياً تم خفض الأسعار).
حذر المحلل الإقتصادي وعضو اللجنة الإقتصادية لقوى الحرية والتغيير د التجاني حسين، من تراجع الدولة عن دورها في إستيراد
الوقود والقمح ورفع الدعم عن اي سلعة قبل اجراء الإصلاحات الإقتصادية اللازمة سيتسبب في إنفلات خطير في الأسعار
في ظل عدم ثبات سعر الجنيه السوداني. وأوضح في حديثه نه في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن تطبيق مقررات المؤتمر الإقتصادي
لتخفيف المعاناة عن الشعب ؛ الا أن ما صرح به وزير الطاقة المكلف للصحف بأن هنالك مساعي لخروج الحكومة من إستيراد الوقود
وترك ذلك للقطاع الخاص والإكتفاء بالمراقبة يشكل هذا التصريح خرقا خطيرا لمقررات المؤتمر الإقتصادي القومي
التي نصت على عدم رفع الدعم الا بعد إجراء الإصلاحات الإقتصادية اللازمة كما نصت على دور الدولة
وذلك في توفير الإحتياجات الأساسية للمواطنين والتي تعني “الوقود والقمح والدواء”.
سياسة إقتصادية
ولفت حسين إلى أن الخرق الأول كان لمقررات المؤتمر الإقتصادي والنتائج التي خرجت بها اللجان المشتركة متمثلا
في الإعلان المفاجئ لرفع سعر الوقود من ١٢٨ جنيه إلى أربعة أضعاف هذا المبلغ
وإعلان ما يسمى بالوقود الحر؛ وذلك رغم توصل اللجان إلى حلول لتغطية العجز في الموازنة دون حاجة لرفع
سعرالوقود أو الدولار الجمركي.
وقال حسين: نجدد الدعوة لقوى الحرية والتغيير والمهنيين ولجان المقاومة وقوى ثورة سبتمبر غير الممثلة في المجلس المركزي
للحرية والتغيير لجعل مواكب ١٩ ديسمبر فرصة للضغط باتجاه تصحيح الأوضاع المعيشية للمواطنين
وتطبيق مقررات المؤتمر الإقتصادي القومي وإبعاد ومحاسبة الطاقم الإقتصادي الذي عمل خلال عام كامل
على تطبيق سياسة إقتصادية فاشلة وصلت بالإقتصاد ومعاش الناس والمواصلات إلى هاوية سحيقة من التدهور.
وشدد على ضرورة تطبيق سياسة إقتصادية تعتمد على حشد الموارد الداخلية ومراعاة معاش الناس وحل مشكلة
المواصلات والدواء والوقود والخبز وتقوية سعر صرف الجنيه السوداني