السودان : بعد اجتماع مطول قحت تجدد الثقة في حمدوك وقرارت مهمة من الطرفين
استقبل د.عبد الله حمدوك المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير( قحت ) اليوم، حيث بدأ الاجتماع بالترحُّم على فقيد البلاد الإمام الصادق المهدي،
رئيس الوزراء الأسبق، والذي عبّر د. حمدوك عن أن رحيله جاء في وقت أحوج ما نكون فيه لخبرته ومعرفته وحكمته
وأمّن الاجتماع على أن أفضل ما يُمكِن تقديمه وفاء لروحه و لمسيرة نضاله يكون بإنجاز مهام الفترة الانتقالية والوصول بالثورة المجيدة لمراميها وغاياتها.
وعبّر أعضاء المجلس المركزي من جانبهم عن تجديدهم الثقة في د. عبد الله حمدوك وإصرارهم على استمراره في رئاسة مجلس الوزراء،
باعتبار ما له من إجماع سياسي يمكنه من إدارة المرحلة الانتقالية القادمة، وإنجاز استحقاقاتها بما فيها السلام الشامل والإصلاح الاقتصادي والتحول الديمقراطي المُستدام.
السلام
بدوره أكد رئيس الوزراء حمدوك أن هذه المرحلة تستدعي الوقوف وتقييم الفترة الماضية من عمر الفترة الانتقالية، خصوصاً بعد إنجاز اتفاق السلام
وحضور قيادات أطراف العملية السلمية للخرطوم يعتبر فرصة كبيرة تسمح بضخ دماء جديدة تخلق حيوية في جسالفترة الانتقالية ناحية التحول الديمقراطي.
وشدد على أن شركاء السلام هم إضافة حقيقية للمشروع الوطني السوداني وسيمثلون إضافات حقيقة في تركيبة الحكومة ،
موضحاً أنهم في تحالف عريض متعدد الأطراف ولا يسعون لتهميش أو إقصاء أي أحد أو قوى سياسية داخله بصورة متعمدة،
مشدداً على خطأ من يعتقدون أن هناك إصطفاف للجبهة الثورية مع العسكر وان هذا الاصطفاف خطر على الثورة،
مؤكداً أن الشعب الذي قاد ثورة ديسمبر واطاح بنظام الطغيان والقهر لن تهزم ثورته أي إصطفافات
وبحث الاجتماع كذلك المستجدات على المستويين المحلي والإقليمي، بما في ذلك الترتيب للتشكيل الوزاري الجديد،
وضرورة بناء الحكومة الجديدة على تقييم العمل المشترك خلال أشهر الفترة الانتقالية منذ تكوينها العام الماضي ،
بما يضمن تدقيق النظر في أولويات المرحلة القادمة والمقبلة .
وتداول الاجتماع حول مجلس شركاء الفترة الانتقالية، الذي سيجري تكوينه بموجب المادة ثمانين من الوثيقة الدستورية لعام 2019م، تعديل 2020م،
وأمّن المجتمعون على أهمية الطابع التشاوري والتنسيقي للمجلس، بما يمنع التغوُّل على صلاحيات المؤسسات الدستورية بالبلاد.