السودان ذكاء وزير الصحة ابعدهم من مخاطر فيروس كورونا
الجميع كان ينظر الى وزير الصحة اكرم على التوم بانه مبالغ فيه ، كيف يعلن حالة الطوارئ الصحية في البلاد دون ان يصل السودان الى الحالة رقم واحد حتى؟
كيف يغلق المطارات والمعابر ولا زال العالم الذي يعاني من ازمة كورونا ويفتكه شبحها فاتحا ابوابه لمواطنيه والأجانب يدخلون ويخرجون منها .
اكرم كان يدري ويعلم بان البلاد لا طاقة لها بهذا الوباء اللعين وان تفشي المرض في السودان ستكون كارثة هو اول من يتحمل مسؤوليتها لذلك سبق الجميع بخطوات واعلن حالة الطوارئ الصحية في البلاد.
توصياته
وقدم توصيته بإعلان حظر التجوال وقد اقدم مجلس السيادة والوزراء وباركوا خطوته وأوصى بتجهيز المحاجر الصحية والسراير واعلن عن حوجة البلاد الى مبلغ 75 مليون دولار من اجل التصدي لجائحة كورونا.
ولم يخفي على الشعب ما كانت عليه أحوال المستفشيات واحوال الصحة ككل واخبر الجميع بانهم يملكون فقط 133 سريرا في غرف العناية المكثفة وهذا لا يمثل حتى 1% من نسبة الشعب السوداني وأضاف بان أجهزة التنفس الموجودة مشغولة مع أصحاب الامراض المزمنة وغير متوفرة أجهزة جديدة.
اكرم لا يريد ان يمسك كرة اللهب بيده
نعم وزير الصحة لم يكن يريد ان يمسك كرة اللهب بيده وان ينتظر المرض في مكانه بل تصدى له بحكمته وقراراته الشجاعة ومسوؤليته اتجاه شعبه وكان بحجم المسؤولية التي كلف بها وتمكن من التقدم بمراحل في هذا التحدي المخيف والذي ارهق اكبر دول العالم.
وكان من الذكاء ان يقوم اكرم في وقت مبكر باتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية والحاسمة والتي تاتي بنتائجها المميزة الان فقد أعلنت اليوم وزارة الصحة في مؤتمر صحفي ان السودان خالي من وجود حالات جديدة في السودان.
وبجانب هذا فان حتى حالات الاشتباه والحالات العشرة التي وصل اليها السودان 90% منها أتوا من خارج السودان و2% فقط هم من خالطوا هذه الحالات وانتقل اليهم فيروس كورونا المستجد.
فحلول اكرم علي التوم وقرارته كانت نموذجية وفي الوقت المناسب وهذا التوقيت هو الذي جعله يسكب الجولة ضد فيروس كورونا.