السودان : كارثة صحية في ود مدني وأزمات مستمرة مع تفاقم أعداد المصابين بفيروس كورونا
كشفت وزارة الصحة ولاية الجزيرة ، في تقريرها الوبائي اليومي المتعلق بأخبار ووضع جائحة كورونا في البلاد خلال الموجة الثانية
للفترة من 22 أكتوبر وحتى 7 ديسمبر 2020 الحالي، أن حالات الإشتباه بفيروس كورونا بالولاية، بلغت 745 حالة،
وحالات الإصابة الأكيدة 266 والوفيات 36 وفاة، والشفاء 151 حالة.
ود مدني تتصدر قائمة أعداد المصابين بكورونا
ووفقاً للتقرير فقد تصدرت محلية ود مدني الكبرى الترتيب من حيث الاصابات في السودان بفيروس كورونا المستجد،
حيث بلغ عدد حالات الإشتباه 502 حالة، منها 185 حالة مؤكدة و42 حالة تخضع للحجر المنزلي، وقد بلغت حالات الوفيات 20 حالة.
وتغطيةً لفشلها قامت بالقاء اللوم على الإخوة المواطنين ، كما طالبت وزارة الصحة مواطني ولاية الجزيرة بضرورة
اتباع الموجهات والاحترازات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة الاتحادية، للحد من انتشار الجائحة.
علاوة على ذلك دعت كافة منظمات المجتمع المدني والشركات والخيرين بضرورة دعم ما أسمته بجهود الوزارة الرامية وذلك للحد من انتشار الفيروس،
رغم أن المواطن قد يصاب بالدهشة لأن الجهود الوحيدة للوزارة هي بإصدار التعليمات والتحذيرات.
عمليات جراحية دون تخدير
وفي ظل تفاقم أزمة جائحة كورونا، ذكر مواطنون في ولاية الجزيرة أن هناك عمليات جراحية تجري في مستشفى حكومي
بدون بنج تخدير ووجهت أحدى السيدات رسالة بهذا الخصوص الى والي الجزيرة ومدير عام الصحة،
مشيرة الى خطورة الوضع وانعدام البنج في الصيدليات والمشافي. وابن السيدة يعاني من جرح نازف مما استدعى
القيام بعملية جراحية له، لكنها تعرضت لصدمة نفسية عندما قيل لها في المستشفى انه ليس لديهم بنج تخدير
للقيام بالعملية، ولكن العملية هامة وكان يجب أن تتم. وقالت السيدة أنها كانت تسمع صراخ طفلها وأطفال آخرين في المستشفى خلال العمليات التي كانت تجرى لهم.
فأين هو الضمير والانسانية وكيف للمشافي أن تقوم بعمليات جراحية دون بنج تخدير للمرضى، وأين هو نظر الحكومة والمسؤولين والوزراء، يتساءل مراقبون.
عمليات تشريح مثيرة للذعر
وفي سياق مصائب القطاع الصحي وخصوصاً في ود مدني، ألقت شرطة ولاية الجزيرة – القسم الأوسط بود مدني –
القبض على طبيب قام بتشريح جثة لمريض توفى بالمستشفى في صالة المرضى بمستشفى ود مدني للطوارئ.
وأكد مصدر طبي أن الطبيب الذي لم يذكر اسمه قام بتشريح جثة المتوفي في صالة المرضى وأمام مرأى بعض العاملين بالمستشفى
الذين أصابتهم الخوف والهلع والذعر وكاد بعضهم أن يُغمى عليه من هول ما رأى، فتم إبلاغ الشرطة عنه فقامت بالقاء القبض عليه.
وعلمت مصادر بأنه يجري التحقيق مع الطبيب وإدارة المستشفى حول هذا الحادث الغريب والرهيب.