السودان يضبط تحركات بعثة الامم المتحدة والتركيز علي قضايا تفويضها
أعلنت وزارة الخارجية السودانية الشروع في سلسلة إجراءات لضبط تحركات و عمل بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم “يونيتامس”، لتركز على قضايا تفويضها التي حددها السودان
وجاء موقف وزارة الخارجية السودانية، في بيان إحاطة قدمه رئيس بعثة “يونيتامس”، فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي، حمل كثيرا من الاتهامات للسلطة القائمة بالسودان تتعلق بقمع المظاهرات.
وتضمن تقرير بيرتس، نتائج مشاورات أجرتها البعثة مع القوى السياسية المدنية والعسكريين في البلاد، لافتاً إلى أن السودان مهدد بالانزلاق نحو الصراع المسلح ما لم تتم عملية “استعادة المسار الدستوري”.
وقال بيان وزارة الخارجية، إن حكومة السودان قدمت ردها وملاحظاتها على تقرير المبعوث الأممي، وتم تعميمه كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
ونبه البيان إلى أن حكومة السودان “قامت بإعادة تشكيل كلٍّ من اللجنة العليا للتعامل مع الأمم المتحدة برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري مستشار إبراهيم جابر إبراهيم، واللجنة التنفيذية للتنسيق مع بعثة (يونيتامس) التي يرأسها وكيل وزارة الخارجية السوداني المكلف السفير نادر يوسف الطيب، والتي أعدت رد الحكومة”.
وأضافت الخارجية السودانية أن “اللجنة التنفيذية شرعت على الفور في اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي من شأنها إعادة توجيه عمل بعثة (يونيتامس)، بحيث تلتفت إلى الجوانب الأخرى الأساسية في تفويضها، مثل: دعم اتفاق جوبا للسلام، وتنفيذ البروتوكولات الملحقة بالاتفاق مثل؛ بروتوكولات النازحين واللاجئين والترتيبات الأمنية والأراضي، وتطوير قطاع الرحّل والرعاة، وحشد الموارد اللازمة للتحضير للانتخابات، بدلاً من تركيز جُلّ نشاطها في الجانب السياسي فقط”.
وكان القائم بالأعمال بالإنابة ببعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة قدّم بيان بلاده في جلسة مجلس الدولي، إذ أبرز الجوانب المتعلقة بتفويض يونيتامس.
وأكّد كذلك على ضرورة أن تلتزم يونيتامس بمبدأ الحياد وعدم الانحياز والشفافية في جمع وعرض المعلومات وتحليلها واستخلاص النتائج منها في تقاريرها.
يشار إلى أنّ اللجنة التنفيذية للتنسيق مع يونيتامس، والتي تضم مختلف الوزارات والمؤسسات ذات الصلة، تعكف الآن على إعداد مصفوفة متكاملة لمطلوبات حكومة السودان من بعثة الأممية، وفقاً لترتيب أولويات الحكومة فيما يتعلق بدعم الانتقال، وصولاً لإجراء الانتخابات.
وقال بيان وزارة الخارجية السودانية إنه “سوف يتم في القريب العاجل تسليم هذه المصفوفة للأمم المتحدة، خاصةً وأنّ البعثة قد تمّ نشرها بطلبٍ من حكومة السودان”.
ويعيش السودان اضطرابا سياسيا منذ قرارات لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ، في إجراءات وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.
وتقود يونيتامس والاتحاد الأفريقي جهود لحل الأزمة السياسية المتطاولة بالسودان عبر عملية تشاورية شاملة.