السودان يعلن موافقته على وساطة دولة جنوب السودان لحل النزاع مع إثيوبيا
أعلن السودان، مساء الأحد، موافقته على وساطة جوبا لحل النزاع الحدودي مع إثيوبيا والذي تفاقم خلال الأسابيع الأخيرة.جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك بمكتبه بالعاصمة الخرطوم،
بتوت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان رئيس فريق الوساطة لمحادثات سلام جوبا، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وأوضح قلواك أن لقاءه بحمدوك تناول مبادرة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لحل قضية الحدود بين السودان وإثيوبيا.
وأكد أن جوبا “ستلعب دورا مهما جداً لخفض التوتر بين الخرظوم وأديس أبابا كون الحرب ليست خيارا وإنما الحوار هو الطريق الأمثل لكل الشعوب”، وفق قوله.
وأوضح المسؤول الجنوب سوداني أن “مبادرة الرئيس سلفاكير تهدف إلى إتاحة الفرصة للحوار والحل الدبلوماسي بين السودان وإثيوبيا”.
وأشار مستشار سلفاكير إلى ضرورة أن يتم هيكلة جديدة للعلامات الموجودة على الحدود بين البلدين، مضيفا “للمواطن الحق فى الزراعة والتجارة على أن يعرف أنه موجود فى أراضي سودانية أو إثيوبية”.
وكشف قلواك أن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، أكد له “التزامه بإتاحة الفرصه للعمل الدبلوماسي”.
وأضاف أن حمدوك “أكد أيضاً التزام الحكومة بإتاحة الفرصة لدولة جنوب السودان لتلعب دور الوساطة الحقيقية للوصول إلى سلام نهائي بين السودان وإثيوبيا بخلاف طريق الحرب”.
تصريح البرهان
وكان البرهان، صرح السبت بأن النزاع مع إثيوبيا قديم والجيران اعتدوا على المزارعين السودانيين واستولوا على أراضيهم خلال عقود، مضيفا أن الاعتراف بسودانية المناطق التي انتشر فيها الجيش السوداني مؤخرا يزيل العوائق أمام العلاقات بين البلدين.
والخميس الماضي، أعرب جنوب السودان عن استعداده للوساطة بين السودان وإثيوبيا لحل التوترات الأخيرة بين البلدين بشأن السيطرة على مناطق حدودية.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل ميليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميلشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.
جدير بالذكر أن هناك صراعا بين بعض المكونات السكانية بمنطقة “الفشقة” الحدودية بين السودان وإثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون قبائل إثيوبية باستغلال منطقة الفشقة للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.
كان الجيش السوداني قد بدأ، قبل أسابيع، عمليات لطرد مسلحين غير سودانيين من أراضي منطقتي الفشقة الكبرى، والفشقة الصغرى سيطرت عليها مليشيات إثيوبية مدعومة من أديس أبابا، طوال العقود الماضية.