العسكرية الأميركية: إيران التحدي الأساسي ومستعدة لاستخدام العنف ضدنا عبر الوكلاء
أكد مدير الاستخبارات العسكرية الأميركية، الخميس، أن إيران هي التحدي الأساسي لمصالح واشنطن في الشرق الأوسط بسبب قدراتها العسكرية المتطورة.
وأشار مدير الاستخبارات العسكرية الأميركية سكوت باريار “إيران مستعدة لاستخدام العنف ضد الولايات المتحدة، عبر الوكلاء”.
من جانبها، وفي جلسة حول التحديثات الأمنية قالت مديرة الـ”سي آي إيه” إفريل هينز، “العراق سيكون ساحة المعركة التي تستخدمها إيران لفرض سيطرتها”.
وفي إحاطة للكونغرس، حددت هينز إيران كواحدة من أكبر أربعة تهديدات تواجه الولايات المتحدة، وقالت: “نتوقع أن تخاطر إيران بما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات وتهديد مصالح الولايات المتحدة والحلفاء العام المقبل”.
وقبل أيام، نبه “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية” في تقرير مفصل له إلى مخاطر تنامي ترسانة الصواريخ الإيرانية الضخمة، لاسيما الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، التي تشكل قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح أن “أنظمة الصواريخ الباليستية الإيرانية، المكملة بصواريخ كروز والمسيرات ليست مخصصة للردع فحسب بل للمعارك أيضا”.
إيران تصدير صواريخ لوكلائها
كما قدم التقرير تقييمًا تفصيليًا للصواريخ الإيرانية، والطريقة والأهداف التي تعمل عليها طهران. وأشار إلى فضل كوريا الشمالية في تحسين قدرات إيران في مجال الصواريخ الباليستية إلى جانب مساعدة روسيا والصين.
ورجح تصدير طهران لما يقارب 20 نوعاً من الصواريخ إلى وكلائها في المنطقة سواء في العراق أو اليمن، ولبنان. وقد صدرت إيران صواريخ قصيرة المدى لوكلائها في المنطقة.
إلى ذلك، أكد أن ” انتشار الصواريخ الإيرانية له عواقب مزعزعة للاستقرار بشكل كبير في المنطقة، لأن تلك الترسانة تعمل كمضاعف قوي لقوة الميليشيات غير الخاضعة للمساءلة” أو لسلطة الحكومات المحلية.
وحذر المعهد الدولي من تزويد تلك الميليشيات بهذه الأنظمة (صواريخ ومسيرات)، ما “يظهر استعدادا أكبر لتحمل المخاطر، فضلا عن موقف أكثر هجومي لبرنامج إيران الصاروخي بشكل عام”.
ولفت المعهد الدولي إلى استخدام إيران 4 استراتيجيات لتزويد حلفائها من الميليشيات بطائرات الدرون والصواريخ الباليستية، ألا وهي النقل المباشر، إعطاء تحديثات للصواريخ، ونقل قدرات الإنتاج، والتزويد عبر أطراف ثالثة”.
وختتم التقرير منبهاً إلى أن كل تلك المعطيات والتقدم الذي باتت السلطات الإيرانية تحرزه في هذا المجال يجب أن تشكل جرس إنذار للمنطقة والدول التي تتفاوض مع إيران، لأن تهديد الصواريخ والطائرات بدون طيار سوف يتزايد في السنوات القادمة”.