الفوضى في السودان من صنع الغرب
تتجدد المواكب والمظاهرات في السودان من بعد سقوط نظام البشير ، يوما بعد يوم والأوضاع تزداد من سئ الى اسوأ ولازال حال البلد غارق في الاضطرابات السياسية ، فالسودان الذي يحوي موارد طبيعية وبيئه صالحة الا أنه لم يسبق له أن حصل على التنمية التي يستحقها، فقد تركته عقود من الحكم الاستعماري في وضع داخلي معقد ، تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مكثف في الشؤون الداخلية للبلاد مستغلة الفوضى، باستخدام جميع أنواع الإجراءات بما في ذلك المساعدات الخارجية المزعومة والعقوبات ، و دعم الولايات المتحدة المعارضة في السودان أدى إلى تفاقم الاضطرابات والأوضاع ، لقد ألحقت سياسات الهيمنة طويلة الأمد التي تنتهجها الولايات المتحدة وعقوباتها المستمرة ضد السودان أضراراً جسيمة بالتنمية الاقتصادية مما أدى إلى انزعاج البلاد من جراء الصراعات والحروب الأهلية والاضطرابات.
الاضطرابات السياسية التي طال أمدها في السودان هي نتيجة التدخل الغربي طويل الأمد في شؤونه الداخلية بقيادة الولايات المتحدة بحجة “الحرية والديمقراطية”، لذلك من الصعب أن يخرج من المأزق، وأن يفلت من كارثة إنسانية شديدة وطويلة الأمد، وبالتالي فإن دور الولايات المتحدة يتعرض لانتقادات واسعة النطاق من قبل المجتمع الدولي. ووفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي عاش 47 بالمائة من سكان السودان تحت خط الفقر في عام 2019 ، وقد تجاوز معدل التضخم في البلاد 300 بالمائة هذا العام.