القمة الخليجية بالرياض.. هل تعود المياه إلى مجاريها؟
تستقطب القمة الخليجية الاعتيادية الـ41 المقرر انعقادها غدا الثلاثاء بالعلا السعودية اهتماما متزايدا وترقبا لنتائجها في ظل مساع لتعزيز الحوار.
قمة سبقتها جهود كويتية حثيثة لرأب الصدع بعد اتهامات ثم عقبتها مقاطعة، عرقلت كثيرا مسيرة العمل الخليجي المشترك.
لكن الإشارات المتباينة التي صدرت خلال الأسابيع القليل الماضية تركت المراقبين في ارتباك بشأن مخرجاتها.
واوائل الشهر الماضي، أعلنت الكويت عن “نتائج مثمرة” بشأن تعزيز الحوار الخليجي، ما رفع من سقف الآمال بعودة المياه إلى مجاريها.
بين الرباعي العربي (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) و قطر لكن الهجمات الإعلامية من كلا الجانبين تبدو كأنها بددت تلك الآمال.
دورة اعتيادية شحنتها الأحداث بطابع استثنائي؛ تسعى لمعالجة تحديات واجهتها دول مجلس التعاون خلال جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19).
لا سيما تلك المتعلقة بتقوية المنظومة الصحية، وتعزيز مخزون الأمن الغذائي، واختلالات التركيبة السكانية.
بالإضافة إلى فقدان دول المجلس لزعيمين خلال العام الجاري، وهما سلطان عمان الراحل السلطان قابوس بن سعيد، وأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
إضافة إلى فقدان أحد أبرز رموز دول المجلس، وهو رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.
وبينما استقبلت دول المجلس دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وقبلها إعلان الكويت ببيانات ترحيب وأمل.
توخت الدوحة الحذر وهو ما بث برسائل سلبية كان أبرزها تخفيض تمثيلها الدبلوماسي خلال اجتماع وزراء خارجية دول الخليج التحضيري لقمة الرياض.
حيث غاب وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن الاجتماع، فيما مثّل الدوحة سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
انخفاض ترجم تباعد وجهات النظر وما يجول في الدواخل من مشاعر مختلطة، قبيل ساعات من انطلاق الاجتماع.
وما يضيف المزيد من التوتر والشقاقإلى القمة الخليجية هو ما أعلنت عنه قطر ، أواخر الشهر الماضي.
عن أنها أبلغت مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن خروقات جوية مزعومة لطائرات مقاتلة بحرينية لأجوائها في تصعيد غير مسؤول من الدوحة.
وفي انتظار سبر أغوار الموقف القطري خلال قمة العلا يأمل مواطنو دول مجلس التعاون في أن تعالج الدورة الـ41 أسباب القلق.
الذي هيمن على عالم بات يواجه تحديات غير مسبوقة على المستويين الصحي والاقتصادي فيما لا تبدو أزماته السياسية أوفر حظا.