المفوض السامي لحقوق الانسان الاممي في السودان .. زيارة موجهة وتقارير مسبقة !
انهى المفوض السامي لحقوق الانسان فولكر ترك زيارة رسمية للبلاد استمرت لاربعة ايام، التقى من التقى من المسؤولين الكبار في الدولة وقيادات في منظمات المجتمع المدني ومواطنين ، لكن اللافت في زيارة المفوض للسجون اقتصرت على القيادي بقوى الحرية والتغيير وجدي صالح دون الاخرين ، رغم انه معتقل بسبب قضية لا علاقة لها بالسياسة وكانما هو المسجون الوحيد، الرجل لم يزر اي من المعتقلين السياسيين فواكر ركز في مؤتمره الصحفي، على تناول بعض القضايا والانتهاكات دون الاشارة الى اوجه التعاون . وراى خبراء ومراقبون ان الرجل جاء يحمل اجندة مسبقة واملاءات من ناشطين ، وذلك في تحامل واضح يشير الى انهم لا يتوقعون في تقرير المفوض ان يحمل ما هو ايجابي ، زيارته مجرد تحصيل حاصل. واستغرب المحلل السياسي عبد الباقي محمد امام من اقتصار زيارة المفوض للمعتقلين لشخص لوجدي صالح ، مشيرا الى الرجل لم يسجل اي زيارات للمعتقلين السياسيين لانه لا يريد ذلك فقط يريد ان يتحدث عن وجدي صالح برغم انه مسجون في بلاغات معروفة وذكر عبد الباقي الرجل فضح نفسه بانحيازه الواضح لاطراف بعينها. واشار امام الى ان فولكر وجاء وهو يحمل تقرير مسبق عن انتهاكات رسمها له الناشطين وقيادات وقوى الحرية والتغيير . وتبدو الصورة واضحة في ان معظم المعتقلين من عناصر النظام السابق في قضايا تتعلق بتجاوزات قانونية، لكن المفروض لم يعرهم اهتمام واثر تصغير قضيتهم والتركيز على مشاهد بعينها. وتعمد فولكر في مؤتمره الصحفي التركيز على بعض القصور وتضخيمها الحديث عن الانتهاكات في دارفور والمنطقتين وعن معاناة المراة وتاثيرات الاوضاع الاقتصادية في السودان ونذر الانفجار ، بيد انه لم يتحدث عن اي صورة زاهية