المهدوي: البحرية الليبية ترصد السفن التركية استعداداً لأية مواجهات محتملة
أكد رئيس أركان القوات البحرية بالـ ( الجيش الوطني ) الليبي، اللواء فرج المهدوي جاهزية القوات استعداداً لأية مواجهات محتملة، محذراً من المساس بالخطوط الحمراء.
قال مهدوي حسب تصريحاته لصحيفة (الشرق الأوسط)، أن القوات البحرية تقوم بدورات استطلاع وتنفذ جميع المهام الموكلة من مراقبة ورصة للقوات الأخرى مؤكداً جاهزيتها مثل أي قطاع تابع للجيش.
وقال مؤكداً: «نحن موجودون في جميع المناطق الساحلية التابعة لسيطرة (الجيش الوطني)». وقال أيضاً: «قمنا بتجريب صورايخ أرض بحر في إطار الاستعدادات والتدريبات المتعلقة بتلك المعركة».
كما تحدث المهدوي عن رصد السفن التركية قبالة السواحل الليبية، وأوضح أن أغلبية قطع الأسطول التركي توجد قبالة ساحل مصراتة، من الجنوب الشرقي وصولاً إلى زوارة قرب الحدود التونسية.
وأصبحت مؤخراً منطقة الساحل (غرب البلاد) مقراً لعمليات الجيش الوطني. وتوجد هناك تقريباً خمس فرقاطات تركية وسفينة إمداد، حسب أقوال المهدوي، نافياً اقترابها من خليج سرت.
تفوق تركي وعزيمة ليبية
أكد المهدوي في تصريحاته قدرة البحرية الليبية على المواجهة، مع الإشارة إلى تفوق الأسطول التركي عليها قائلاً: « قدرتنا متواضعة مقارنة بقوة الأسطول التركي، وهذا ليس سراً أو أمراً نخجل منه».
وتابع: «لو اندلعت المعركة سنتصدى للعدوان التركي بما نملكه من دفاعات جوية، ونغرق أي قطع بحرية تقترب من سرت (…) الطيران هو ذراعنا الطويلة والقوية للقضاء على أي قطع تابعة للأسطول التركي».
وأرجع رئيس أركان القوات البحرية عدم امتلاك القطاع لإمكانات قوية راهناً لأسباب عدة في مقدمتها «قيام نظام الرئيس الراحل معمر القذافي بإضعاف قدرات البحرية في الأعوام التي سبقت 2011».
بالإضافة إلى «استهداف قوات حلف شمال الأطلسي ما تبقى منها خلال الحرب على هذا النظام، وأخيراً جاء قرار مجلس الأمن 1970 لعام 2011 بحظر توريد السلاح إلي ليبيا، ما أعاق تقوية القدرات».
وعلى هذا الصعيد، أراد المهدوي أن يعكس الروح العالية لدي الجيش الليبي وقال أن «قطاعات الجيش تمتلك إيماناً قوياً بوطنهم وبشرعية وعدالة قضيتهم، ما سيضاعف من قوة عزيمتهم خلال خوض أي معركة». مؤكداً جاهزية قواته للمشاركة في المعارك البرية عند الضرورة.
المصدر: الشرق الأوسط