اليمن في ظل الحرب..11 ألف مصاب بـالإيدز وارتفاع أعداد الوفيات بفيروس كورونا
في ظل الحرب في اليمن وانتشار الأمراض والفقر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن هناك 11 ألف مصاب بفيروس الإيدز يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقالت المنظمة الأممية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إنه “مع ندرة الإمدادات الطبية، يكافح ما يقدر بنحو 11 ألف شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في اليمن من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وأضاف التقرير: “قد يكون من الصعب الحصول على الأدوية والرعاية الصحية في البلدان التي تعاني من أزمات حادة، وهذا هو الحال في اليمن، الذي يدخل عامه السابع من الصراع والأزمة”.
وتابع: “تعمل 50 بالمئة فقط من المرافق الصحية بكامل طاقتها في اليمن”.
والقطاع الصحي في اليمن شبه منهار تماما؛ بسبب حرب مستمرة منذ أكثر من 7 سنوات بين القوات الموالية للحكومة، وجماعة الحوثي المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وخلفت الحرب المتواصلة في اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة.
انتشار كورونا
ومع دخول الشهر الكريم ترتفع حالات الوفاة بفيروس كورونا المستجد حيث وصلت إلى 1049 منذ بداية الجائحة وهو ما لم يمنع الشعب اليمني من الاقدام على الأسواق بشكل كبير وسط مخاوف من المساعدة على زيادة انتشار الوباء.
وما زالت سوق الملح الشهيرة في صنعاء القديمة تعج بكثير من البضائع، التى كانت تزدهر تجارتها في رمضان، مثل الفضيات والنحاسيات والعقيق والأحجار الكريمة، وما زال الدخان يتصاعد من المطاعم الشعبية، حيث تتم صناعة أشهر أطباق المائدة التقليدية اليمنية، مثل السلتة، والقنم، وحلويات الرواني، وبنت الصحن.
وتعج الأسواق بالحركة والمتسوقين، ولكنها تعانى من ضعف قدرتهم الشرائية، كما يقول أحد الباعة، ورغم استمرار الباعة في عرض كثير من المنتجات والمأكولات الشعبية المخصصة لشهر رمضان، إلا أن حركة البيع والشراء تراجعت إلى حد غير مسبوق، كانعكاس مباشر للتدهور الاقتصادى وانخفاض سعر العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، وتتميّز صنعاء القديمة بكثير من العادات والتقاليد والطقوس التى تميز شهر رمضان عن غيره من الشهور.
ولم تنجح كورونا في إلغاء العادات الاجتماعية التي يقوم بها اليمنيين، حيث إن هناك العديد من العادة الاجتماعية التي كانت موجودة إلى عهد قريب ولم تقض عليها الكورونا، حيث إنه وبعد أُعلن عن رؤية هلال رمضان، أخذ الأطفال أكواما من الرماد، ويجعلونه على أسطح المنازل على هيئة أوعية دائرية، ثم يصبون فيها الجاز ويشعلونها.