بالإجماع وزراء الخارجية العرب على تجديد ولاية أبو الغيط فى الجامعة العربية
وافق وزراء الخارجية العرب على التجديد للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لفترة جديدة، وذلك تقديرا لمسيرته في إرساء التوافق بين كافة الدول العربية، ومعالجة الأزمات “العربية ـ العربية” داخل إطار الجامعة، بخلاف دوره الداعم لمختلف القضايا العربية.
ونقلاً عن مصادر دبلوماسية عربية، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم المنعقد الأربعاء الموافقة بالإجماع على طلب مصر التجديد لأحمد أبو الغيط وذلك قبل بدء الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ155 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي تبدأ في وقت لاحق اليوم.
ويعتبر منصب الأمين العام للجامعة العربية من أكثر المناصب أهمية نظرًا لطبيعة تلك المؤسسة العربية التي كان الهدف منها منذ بداية نشأتها بالقاهرة 1945 لم الشمل العربي وانتزاع مواقف موحدة من الدول العربية تجاه أي خطر يمكن تتعرض له بلدانهم عبر سياسة الموائمات التي يجيدها الرجل وهو ما جعل البعض يصفه بـ”الأمين الحكيم”، ذلك الوصف الذي يعكس التزام الرجل بهدف الحفاظ الوحدة العربية ومحاولة التعامل مع أية خلافات عربية بطرق دبلوماسية بعيدة عن أي مواجهات من شأنها شق الصف العربي.
مسيرة أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط، هو دبلوماسي مصري رفيع، عين وزيرا للخارجية المصرية لأكثر من سبع سنوات منذ عام 2004، حتى عام 2011، ورشحته مصر عام 2016 لمنصب الأمين العام للجامعة العربية وحظى بثقة القادة العرب، وأعادت مصر اليوم، ترشحه للمنصب “رفيع المستوى”، حتى تنعقد القمة العربية الدورية في مارس المقبل ويُتخذ القرار من قبل القادة العرب.
وفي 1972 عين عضوًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، وبعد عامين عمل سكرتيرًا ثانيًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، ثم ترقى إلى درجة سكرتير أول في عام 1977 لمكتب وزير الخارجية.
وفي أواخر السبعينيات وتحديدًا في 1979 عُين مستشارًا سياسيًا بالسفارة المصرية بموسكو، ثم عاد للوزارة من جديد عام 1982حيث تولي منصب المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية، وعام 1984 عين مستشارًا سياسيًا خاصًا لرئيس الوزراء.
ويعتبر كتابا “شاهد على الحرب والسلام” و”شهادتي” لأبو الغيط، من أهم الكتب التي تتحدث عن جولات الصراع العربي الإسرائيلي وعملية السلام، وكذلك فترة توليه لوزارة الخارجية المصرية من 2004 وحتى 2011. ولقاء الكتابين رواجا كبير بين دور النشر والترجمة في الداخل والخارج وتم ترجمتهما للغات الإنجليزية والإسبانية والصينية والرومانية.