بداية الحصار
الكل متابع أحداث الدمازين. وقد أصدرت جهات عديدة بيانات مستنكرة الذي حدث. وليتها تكمل جميلها (بأن تصنع طعاما لهوسة الدمازين. لقد أتاهم ما يشغلهم). وما لفت النظر التضامن الكامل من بقية الهوسا بشتى أنحاء السودان مع أبناء عمومتهم بالدمازين (وهذا شيء طبيعي ومتوقع). حيث خرجت مسيرات في كل من: كوستي وكسلا وسنار ومدني… إلخ. ولكن للأسف لقد أحدث بعضها أضرارا ما الله بها عليم. في كسلا تم حرق جزء من أمانة الحكومة. وكذلك تم قطع طريق (سنجة سنار). وطريق (ود الحداد مدني). وتهشيم زجاج السيارات بود مدني… إلخ. كل ذلك يفقد الهوسا التآزر والتعاطف من الناس. (ولكم في قحت عبرة وعظة). وخلاصة الأمر يجب البدء فورا في محاصرة خطاب الكراهية والبغض الذي استشرى في جسد الوطن عامة والنيل الأزرق خاصة. إنه السرطان الذي لا يرحم. ليت منابر المساجد والجامعات ومنظمات المجتمع المدني والإدارات الأهلية وهيئة علماء السودان… إلخ. أن تعي خطورة الأمر من أحداث الدمازين. وتضع متاريس المنهج الرحماني في طريق سيل شياطين الإنس (تجار الحروب) بالولاية اليوم قبل الغد من: العرمانيين والعقاريين والشوتاليين. ومن سار على دربهم. وساندهم في مسلكهم المشين. الذي تأباه حتى السباع الجائعة. هؤلاء ما دخلوا بلدة إلا جعلوا (أعزة أهلها أذلة). أيها الوطنيون ارفعوا شعارات: (كلكم لآدم وآدم من تراب… إن أكرمكم عند الله أتقاكم… لزوال الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من قتل نفس مسلمة… السودان يسع الجميع… وطن حدادي مدادي ما بنبنيهو فرادى…. إلخ). وبالتوكل على الله وإخلاص النية. بإنزال تلك الشعارات على أرض الواقع. بلا شك سوف يجف زرع وضرع أصحاب الإجندات الخاصة. وأراهن بأن سماحة وبساطة أهلي بالنيل الأزرق قادرة على تجاوز تلك المحنة المصنوعة. وصدقوني بقليل من العقلانية سوف يهتف الجميع (سنعيدها سيرتها الأولى).
الثلاثاء ٢٠٢٢/٧/١٩