بعد رفع العقوبات.. شركات امريكية تتحسس طريقها للعودة للعمل بـ السودان
شرعت بعض الشركات الأمريكية،في اتصالات مباشرة مع شركات ورجال أعمال سودانيين، حول العودة للعمل في السودان .
وشدد عدد من الخبراء على إيجابية خطوة مكتب الصناعة و الأمن بوزارة التجارة الأمريكية، بتعديل لوائحها برفع القيود عن تصدير المنتجات والخدمات الأمريكية إلى السودان، موضحين ان المواطن السوداني (حرم كثيرا) من المنتجات والخدمات الأمريكية.
وقال رجل اعمال سوداني لـ(السوداني) انه تلقى امس اتصالا من شركة أمريكية متخصصة في مجال التقنيات والهندسيات، تسلمت وكالتها في السودان منذ التسعينيات ، وجرت مشاورات حول كيفية استئناف العمل من جديد، وتم تحديد موعد لعقد اجتماع آخر لبحث (تفاصيل العودة) أسوة بالوكلاء بمنطقة شمال أفريقيا، مشيرا الى ان الخطوة مكسب كبير للبلاد، ولكن المطلوب من الحكومة الارادة و(الجدية) وترتيب الاوضاع الداخلية في السياسات والإجراءات التي تواكب المرحلة.
وشدد الخبير الاقتصادي بروفسير كمال احمد يوسف. على إيجابية القرار، وقال لـ(السوداني) ان هذا الأمر جيد ومفيد للسودان، موضحا ان المواطن السوداني (حرم كثيرا) من المنتجات الأمريكية مثل اسبيرات مصانع السكر والسكك الحديدية، وصار يستورد من الصين فقط، وهنالك بعض الاسبيرات تحتكرها الولايات المتحدة الأمريكية مثل اسبيرات الحواسيب بالإضافة إلى الأدوية الأمريكية ذات الفاعلية العالية.
نمو اقتصاد السودان
واضاف : البلاد حرمت من الاستيراد من الدول الحليفة لامريكا، وذكر من أهم إيجابيات رفع القيود الاطلاع على البحوث العلمية والاستفادة من الثورة المعلوماتية، مؤكدا ان الانفتاح على كل دول العالم دون استثناء مهم وخاصة أن السودان يعتبر من أغنى دول العالم في الثروة الزراعية، بشقيها النباتي والحيواني، مشيرا الى ان هذه الموارد وحدها تكفي للنهوض ونمو اقتصاد السودان، مع الإدارة الرشيدة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
ورحبت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بالقرار، وقالت وزيرة المالية المكلفة د. هبة محمد علي في تصريح صحفي مؤخرا ان القرار مهم للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين السودان وامريكا، والتي تدعم استقرار الاقتصاد السوداني، وأشارت الى ان هذا القرار ستنعكس نتائجه على مصلحة المواطن السوداني في المدى القريب.
ووصف الأكاديمي د. محمد الناير، قرار رفع القيود بـ (الجيد) بعد رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وقال لـ(السوداني) ان الاستفادة من القرار يتوقف على مدى استعداد الحكومة الانتقالية، وتهيئة المناخ، لاستيعاب هذا التحول، مشيرا لفوائد السودان من التقنيات والتكنولوجيا الأمريكية والغربية معا، وإدخال الأجهزة الجديدة التي حرم منها لعقدين من زمان
يشار الى ان القرار يُزيل كافة القيود أمام التجارة والمنتجات والاستثمارات الامريكية للسودان، بما في ذلك البرمجيات وأجهزة الكمبيوتر والاتصالات والطائرات