فتح الرحمن النحاس
*قمامة ضخمة من العبارات الساقطة والتجريح والأحاديث الجوفاء بالصورة والصوت والألسن (السليطة)، جادت بها قحت ومجاميع من نشطائها ولجنة التنكيل و(التًُبع) من فصيلة الصم والبكم الذين نالوا نصيباً من (محتويات القمامة) ثم يصطف الجمع كله تحت اللافتة المهترئة التي تنهق وتعوي بعبارات (الكيزان الحرامية)، و(إزلة التمكين) وإسترداد المال (المنهوب)، وأدبيات أخري أكثر (قبحاً وسذاجة) ماأنزل الله به من سلطان… والكيزان يسمعون ويرون لكنهم (يترفعون) عن مجاراة ماتجود به القمامة (المنتنة)، بل هم يظنون في أنفسهم خيراً، ولايرون حرجاً في (الإحتكام) للقانون إن كان مايقول به خصومهم صحيحاً أما إن كان (كذباً) فالقمامة أولي به… فالشعب برجاله ونسائه وشبابه الثوار، (تمنوا وانتظروا) أن تزيح سلطة قحت عن كاهل الوطن كل (لص وفاسد) متي ماثبت عليه الجرم، فيبرأ زماننا وتشبع بطوننا وتسكن الرفاهية أرضنا، فمن يتصدي للفساد واللصوص سيكون أول من (يتطهر) من رجسهم، وسيكون القادر علي توفير الدواء والطاقة بكل أشكالها وبأثمان رخيصة، وسيوفر التوظيف لكل عاطل وبكامل العدالة و…. و…. و…. لكن كانت المفاجأة الصادمة والحزينة..!!
*تفاجأ شعبنا وداهمته الصدمة وهو يري ويسمع من يرفعون شعار (حرية، سلام، وعدالة) هم أول من يدوس عليه بالأحذية الثقيلة… وهم من يفتحون المعتقلات ويصادرون حقوق الناس بلا سلطة قانون، ثم التمكين الذي رفضوه، يأتون بجديد أكثر (وحشية)، والفساد والإعتداء علي المال العام يمشي (بمخالب جارحة)، وتسجيلات نادر العبيد (تفضح) أكاذيبهم وخداعهم، وللأسف تظل قيادة الدولة (صامتة) صمت القبور… ثم العطش والبطون التي تعوي من الجوع، ورفع الدعم يجعل الكثيرين يشتهون وجبة واحدة من (البليلة) في اليوم، وغلاء يجعل الحياة (أمرً) من الحنظل، ولاكهرباء ولادواء ولاوقود إلا بشق الأنفس، و(العطالة) تحكي عنها بائعات (الشاي والقهوة) بلسان فصيح، والغبن ونغمات الإحباط تلهب عذاب النفوس، فماذا بقي بربكم لهذا (الشعب المكلوم) من كرامة وآمال..؟! وإلي أين تسوقنا حكومة قحت..؟! ومن يجبر بخاطر البيوت المغبونة..؟!*
*لاشئ جميل يلوح في الأفق ولا بارقة أمل، فمايزال القوم في حالة من الفراغ السياسي و(خلو الجراب) من أي فعل يفيد الوطن والشعب، فلا شئ غير الإستمرار في عرض (البضاعة الكاسدة) المتمثلة في شيطنة الكيزان ونهش لحم النظام السابق، ولكن لا أحد يشتري ولا شئ يغري بالإستماع ولانتيجة جاذبة ولو في حدٍ أدني ، لتكون الخلاصة هذا الفشل الماحق والغربة عن الشعب وطموحاته، وربما غداً الرحيل بلا وداع وبلا ذكريات باقية غير ماترسب في الصدور من آلام وآهات..!!