بيـان مهم من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بخصوص نهب مقر بعثة اليوناميد سابقاً، ومقر برنامج الغذاء العالمي WFP بمدينة الفاشر
يشهد إقليم دارفور اوضاعاً أمنية متردية وإنفلات أمني كامل بإيعاز من الدولة، وما تم يوم 25 ديسمبر 2021م، لمقر بعثة اليوناميد سابقاً، ومقر برنامج الغذاء العالمي مساء الثلاثاء 28 ديسمبر 2021، دليل واضح علي أن القوات الأمنية السودانية، وملشيات الجنجويد بمختلف مسمياتها، والحركات المسلحة التي وقعت اتفاقية جوبا للمحاصصات، هي المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر لنهب مقرات الأمم المتحدة في دارفور، التي توفر الخدمات الطارئة للضحايا في دارفور، وإجبار النازحين بالقوة لتفكيك المعسكرات، كما يقول بعد قادة الملشيات في تصريحاتهم، لعودة النازحين إلي مناطقهم، في الوقت الذي لم يتوفر فيه الامن في عواصم الولايات، فكيق يعودوا النازحين الي مناطقهم؟ ألم يكن من الاجدر اولاً توفير الأمن وتأمين مقرات الأمم المتحدة في دارفور؟ أم هذه التصريحات كلمة الحق اريد بها الباطل؟
ونشير إلي أن مقرات البعثة التي انسحبت منها، تم نهبها بطرق منظمة، في شمال دارفور، ”الفاشر، وكتم، وشنقل طوباي، وطويلة“، وفي غرب دارافور الجنينة، وفي جنوب دارافور نيالا، وفي وسط دارفور زالنجي.
إن الأمم المتحدة نفسها أخطأت مرتين مرة حينما سحبت قوات اليوناميد من دارفور، ومرة أخرى حينما سلمت مقرات البعثة للحكومة، ففي الأخير كان الأجدر بها تسليم هذه المقرات لوكالاتها لأجل تقديم للخدمات للمواطنين.
إن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، تدين بشدة، عمليات النهب التي تقوم بها الحكومات الولائية ومليشياتها، وتطالب الأمم المتحدة، بالتدخل وإجراء تحقيق فوري، لتحقيق العدالة.
كما تحمل الحكومة السودانية وملشياتها بمختلف مسمياتهم والحركات المسلحة التي وقعت اتفاقية جوبا للمحاصصات، مسؤولية الإنفلات الأمني التي يحصل في مدن ومحليات إقليم دارفور ولا سيما مقر بعثة اليوناميد سابفاً، ومقر برنامج الغذاء العالميWFP في الفاشر.
وتطالب مجلس الأمن الدولي ودول الترويكا بإتخاذ قرارات جدية وحاسمة لحماية النازحين والمدنيين العزل في إقليم دارفور، وإرسال قوة أممية فوراً تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لصنع السلام، من أجل الإنسانية فقط لحفظ ارواح ما تبقي من ضحايا الإبادة الجماعية في دارفور.
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية، والمنظمات الإقليمية والدولية الحقوقية والانسانية لمتابعة الوضع الأمني في دارفور بصورة لصيقة، لأن بعد إنسحاب بعثة اليوناميد إقليم دارفور أصبح تحت رحمة ملشيات الجنجويد، وعجزت الحكومة السودانية بصورة كاملة عن حماية النازحين والمدنيين، بل القوات الحكومة وملشياتها بمختلف مسمياتهم وعلي راسها الدعم السريع والحركات المسلحة التي وقعت اتفاقية جوبا للمحاصصات هي التي تهدد أمن المواطنيين السودانيين في إقليم دارفور.
آدم رجال
الناطق الرسمي بإسم العامة للنازحين واللاجئين.