بين رعاية غوتيرش ومتابعة بيرتس،، هل يجدي التمترس؟اما المواجه
تجاوب دولي عربي وغربي، وداخلي، قال فولكر بيرتس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية المتكاملة،لدعم الفترة الانتقالية في البلاد ، إن المبادرة الاممية المقترحة من الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية السودانية، وجدته ، باستثناء حزبين فقط من القوى السياسية رفضاها ودعيا الٱخرين لمناهضتها ..هما الشيوعي السوداني، والبعث العربي الاشتراكي.
إلا أن قوى ثورية اخرى لم يسمها فولكر عبرت هي الأخرى عن رفضها للمبادرة وقالت إنها تحتاج نقاشا مع قواعدها للوصول لرؤية متكاملة حولها.وهو الأمر الذي جسد موقف لجان المقاومة التي لم تبلور موقفا صريحا تجاه المبادرة.
ولكن قيادات سياسية ومجتمعية وفئوية سودانية مؤثرة، رحبت الي جانب المؤسسة العسكرية،بالعملية السلمية التي أوضح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا،انها ستتم في إطار تشاوري يشمل القوى السياسية كافة بجانب الشباب ولجان المقاومة والقطاعات الأخري المجتمعية والفئوية.
بعض المراقبين وانا منهم،،راوا في رفض الحزب الشيوعي والبعث العربي الاشتراكي، وتجمع المهنيين للمبادرة، تحت راية التمترس تحت شعارهم المرفوع لتحريك الشارع لا تفاوض لامساومة لاشرعية متعارضا مع دعوة الحوار المقدمة من الأمم المتحدة عبر آلية موسعة تستهدف بالحوار حل الأزمة السودانية السياسة المتطاولة.
ويري هولاء أن الازمات السياسية تحل بالدخول في تفاوض منتج بين الاطراف، وان من أدبياتها كذلك، التنازل عن سقف المطالب بما يحقق المصلحة العامة ويجنب البلاد مغبات الانزلاق نحو الانهيار والفتن واندلاع النزاعات الأهلية عبر تشظي المكونات المدنية والعسكرية، والأهلية.
إن المبادرة الاممية المطروحة من المنظمة الدولية عبر البعثة الأممية المتكاملة للسودان، والتي من مهامها حماية الانتقال ودفع البلاد لمرحلة الانتقال السلمي للسلطة، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تنظم نهاية الفترة الانتقالية.. وهو دور جاء بطلب من رئيس الوزراء المستقيل دكتور عبد الله حمدوك بخطاب وجهه للمنظمة الدولية في العام ٢٠٢٠، لتجئ الاستجابة للطلب (الحمدوكي) بقرار حمل الرقم (٢٥٢٤) وهو الأمر الذي لم تعارضه وقتها الحاضنة السياسية التي دفعت بدكتور عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء ولم يسمع عنها لحظة صدور القرار،، لا رفضا ولا احتجاج ولا تهديدا باستقالة او تنحي ،من وزاءها المشاركين في الحكومةالمقالة تلك، وهو الأمر المنطبق على الحزب الشيوعي و البعث العربي الاشتراكي جناح المجلس المركزي، إذ لم يكلم وقتها هذان الحزبان، الشارع ، عن أي دعوة لتسير مواكب أو مليونيات تناهض قرار الاستجابة الأممية لدعوة السيد حمدوك صاحب فكرة ارسال البعثة الأممية المتمكاملة (يونيتامس) وراسم خارطة طريق أهدافها ومهامها وواجباتها.
اما انتم ايها الشباب الواثب المتطلع الي بناء وطن الحرية السلام والعدالة، وطن سالت في سبيل عزته دماؤكم,, وارتقت فدى له أرواحكم، شهداء مقبولين عند بارئكم باذن الله تعالى،، ،فاننا نثق في وعيكم ونعول على ارادتكم التي نعلم أنها لا تعرف التردد ولا تعترف بالمستحيل،اننا ايها الاشاوس ننتظر منكم موقفا حاسما تزفه لشعبكم حكمتكم و يفصله نقاء سرائركم، بعيدا عن مساومات السياسين والتفافات الانتهازين.. هيا تشاوروا تفاكروا، وضعوا الوطن في حدقات عيونكم،، وقولوا قولتكم حول المبادرة المطروحة.. فأنتم أحفاد شعب نبيل وأمة أبية.
فهل ستشهد الأيام المقبلة موقفا وطنيا يعزز نضالكم من أجل إبعاد الخطر الداهم المحدق بوطنكم،المتربص بوحدة وسلامة شعبكم.، في ظل مبادرة يقول طارحوها إنها عملية سلمية لحل الأزمة السياسية في بلدكم،، يرعاها غوتيرش ويباشر متابعتها بيرتس.. يقبلها مساندون ويعارضها ويسعى لصدها رافضون متمترسون.؟.
الطيب قسم السيد