تحذير منظمة«هيومن رايتس ووتش» من إنتشار الكورونا داخل سوريا
حذرت منظمة ( هيومن رايتس ووتش ) من تفاقم عدد الاصابات بفيروس كورونا داخل سوريا وأكدت على أهمية توفير الحماية اللازمة للطواقم الطبية التي تعمل في مواجهة الوباء.
وكشفت المنظمة الشهر الماضي العديد من الوفيات بين الطواقم الطبية، ممن بدت عليهم اعراض «كوفيد – 19» ولم يخضعوا لاختبارات الكشف عن الفيروس المستجد ، بحسب«وكالة الصحافة الفرنسة».
صرحت الباحثة سورية في منظمة«هيومن رايتس ووتش» سارة الكيالي في بيان أمس (الأربعاء) «من المذهل أنه بينما تتراكم أوراق نعي الأطباء وأعضاء الطاقم التمريضي المتصدّين لفيروس كورونا، تتناقض الأرقام الرسمية مع الواقع على الأرض».
وأفاد طبيب يعمل في أحد مستشفيات دمشق حينها، فضّل عدم كشف اسمه، إن معظم المتوفين بين الأطباء في سوريا لم يخضعوا لاختبارات الكشف عن الفيروس «لكن الأعراض التي واجهوها تجعلنا نفكر مباشرة في أن الوفاة ناجمة عنه».
ونقلت المنظمة عن ممرضين وأطباء، أن المشافي الحكومية الجاهزة للتعامل مع حالات «كوفيد – 19» تخطت قدرتها الاستيعابية، في حين لا تملك غيرها من المستشفيات البنية التحتية اللازمة. وعزوا ذلك إلى عدم توفّر قوارير الأوكسيجين وأجهزة التنفس الصناعي والأسرة.
عداد الاصابات و الوفيات داخل سوريا
وافادت مصادر طبية عدة لوكالة الصحافة الفرنسية، منتصف أغسطس، عن ارتفاع عدد المصابين والمتوفين جراء الفيروس في صفوف الطواقم الطبية، خصوصاً في دمشق، مُحذرة من وضع «مخيف» في مستشفيات تمتلئ بالمصابين.
وسجّلت الحكومة السورية في مناطق الواقعة تحت سيطرتها حتى الآن 2830 إصابة ، بينها 116 وفاة.
كما تحدثت وزارة الصحة في وقت سابق عن “حالات عرضية لا تملك الإمكانات لإجراء مسحات عامة في جميع المحافظات”.
إلا أن المنظمة كشفت عن أدلة تشير إلى أن الأعداد في مختلف أنحاء البلاد قد تكون أكثر بكثير.
وقالت إنها تمكنت منتصف الشهر الماضي من توثيق وفاة 33 طبيباً سورياً وردت أسماؤهم في قوائم تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين كان عدد الوفيات الرسمي مستقراً عند 64 حالة في أنحاء البلاد.
وحذرت «هيومن رايتس ووتش» إلى أن «النقص في المعدّات الوقائية المناسبة والإمكانية المحدودة لاستخدام أسطوانات الأوكسيجين يساهمان على الأرجح في وفاة العاملين في القطاع الصحي والسكان بشكل عام في سوريا».
واستنزفت تسع سنوات من الحرب المنظومة الصحية في أنحاء سوريا، مع دمار للمستشفيات ونقص في الطواقم الطبية، وجاء تفشي الوباء ليفاقم الوضع سوء.