تدفق لاجئي قوات حفظ السلام الإثيوبيين إلي السودان في ظل غياب دور الأمم المتحدة بحمايتهم
استقبلت الحكومة السودانية أكثر من أربعين لاجئا من قوات حفظ السلام الذين ينحدرون من منطقة تيغراي الإثيوبية، وذلك بعد تخوفهم من العودة إلي إثيوبيا بعد ما رأوا مصير أصدقاءهم الذين قتلوا أثناء عودتهم إلي إثيوبيا من طرف الحكومة الإثيوبية، ويجدر الذكر أن هؤلاء الجنود كانوا ضمن الجنود الذين نشرتهم هيئة الأمم المتحدة في منطقة أبيي المتنازع عليها من طرف جنوب السودان والسودان منذ 2011.
وفي تصريح أحد الضباط الإثيوبيين الفارين من قوات حفظ السلام، والمقيم حاليا في مخيم أم قرقور للاجئين الذي يبعد حوالي 75 كلم غرب كسلا، قال أن هيئة الأمم المتحدة تخلت عن واجبها المتمثل في توفير الحماية لموظفيها من الجنود الإثيوبيين بعد انجاز مهامهم، كما أنها التزمت الصمت في قضية أصدقاءه الذين قتلوا عند عودتهم إلي إثيوبيا، مما يبين أنها لا تأبه لحياة الأشخاص الذين تفانوا في خدمة مصالحها وأهدافها.
كما قال أن الهدف الأسمي الذي جاء هو ومن معه من أجله إلي أبيي كان حماية المدنيين والأبرياء من كلا طرفي النزاع، ولكنه تفاجأ حسب أقواله بما وجده من ممثلي هيئة الأمم المتحدة الذين أعطوهم الأوامر بقتل الأبرياء والمدنيين من الطرفين، وذلك لتمديد الأزمة أطول مدة ممكنة، لتبرير تواجدها في المنطقة وشرعنته، بما يخدم مصالحها وأهدافها التي تسعي لها في هذه المنطقة.