إغلاق طريق طهران بيروت من سوريا.. حراك في البادية
تستمر المساعي الدولية لا سيما التحالف من أجل الحد من التمدد الإيراني في البادية السورية ، لا سيما على الحدود العراقية.
وفي حين تواصل الميليشيات الإيرانية تحصين مواقعها ضمن البادية السورية وسط وصول تعزيزات عسكرية ولوجستية بشكل دوري إلى المنطقة بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الجمعة، يبدو أن حراكا مضاداً بدأ ينشط.
وتركز إيران عمليات تحصين مواقعها بشكل رئيسي على طول البادية الممتدة من البوكمال قرب الحدود العراقية – السورية حتى جنوب مدينة دير الزور، بعد توارد معلومات حول إمكانية شن عملية عسكرية تستهدف النفوذ الإيراني في حال فشلت حلول روسيا السياسية.
في هذا السياق، لفت المرصد إلى أن تحالفا ثلاثي بين إسرائيل وقوات التحالف الدولي والروس نشأ بشكل غير مباشر، من أجل العمل على إغلاق طريق طهران – بيروت من الجانب السوري ومجابهة نفوذ إيران في البادية السورية.
شن عمليات عسكرية
كما أفاد بأن اجتماعاً جرى قبل أيام قليلة، بين وفد من قوات سوريا الديمقراطية وقيادات من “قوات مغاوير الثورة” و”قوات النخبة” العاملة ضمن منطقة التنف في البادية ، تمحور حول تقدم مشترك لتلك القوات في منطقة البادية وشن عمليات عسكرية ضد القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها، بدعم من التحالف الدولي بغية إغلاق طريق طهران – بيروت الدولي بشقه السوري..
إلى ذلك، أوضحت المعلومات أن تقدم قوات “مغاوير الثورة والنخبة” سيكون في بداية الأمر تحت عنوان محاربة نشاط تنظيم داعش في البادية.
ويرتبط مصير تلك العملية العسكرية بمدى فشل أو نجاح روسيا بإقناع إيران بسحب قواتها من البادية، على أن يتم وضع قوات موالية لروسيا تحل محل القوات الإيرانية، حيث أن هذه القوات ستكون عشائرية ومن مقاتلي “المصالحة والتسوية”ن بحسب ما أوضح المرصد..